وأخيرًا ، انطلقت ​الامتحانات الرسمية​ بعد طول انتظار، فبعد التأجيل الاول الذي استمر 5 ايام والتأجيل الثاني لاربع وعشرين ساعة، عانى طلاب الشهادات الرسمية من يأس كاد أن يطيح بما اختزنته ذاكرتهم من دروس. انطلقت صباح اليوم امتحانات الشهادة المتوسطة بعد اتفاق تم بين وزير التربية الياس بو صعب وهيئة التنسيق النقابية، يقضي بأن يشارك الجميع بإجراء الامتحانات ويتم تعليق التصحيح لحين اقرار سلسلة الرتب والرواتب.

لم يكن يهم الطلاب سوى ان ينتهوا من تقديم امتحاناتهم لأن التأجيل والتمييع سينعكس سلبا عليهم وعلى اهاليهم ، خصوصا مع انطلاق مسابقة كأس العالم لكرة القدم وما تسببه مبارياتها من حماس يشغل بال الطلاب.

زارت "النشرة" مركز إجراء الامتحانات في تحويطة فرن الشباك، فالتقت الاهالي الذين كانوا ينتظرون خروج أبنائهم من صفوفهم والاطمئنان على ما قدموه. هنا التوتر سيد الموقف واللافت أنّ توتر الاهل يفوق بأضعاف توتر الابناء الذين خرجوا بمعظهم مبتسمين.

وفي هذا السياق يؤكد من التقتهم "النشرة" من آباء وامهات، أن التأجيل كان بمثابة الكارثة على اولادهم. ويضيفون: "عاش اولادنا على اعصابهم طيلة فترة التحضيرات، وزاد توترهم بعد التأجيل الاول وخوفهم من اي تأجيل ثانٍ، فأصبحوا يتابعون نشرات الاخبار اكثر مما يدرسون". ويلفت الاهل إلى أنّ إلغاء الشهادة المتوسطة كان أفضل من تأجيلها، متمنين النجاح لجميع طلاب الشهادات الرسمية في لبنان رأفة بما مروا به هذا العام.

دق جرس المدرسة معلنا انتهاء اليوم الاول من امتحانات "البروفيه"، خرج الطلاب ليعبروا بمعظمهم عن رضاهم وسعادتهم بإجراء الامتحانات ليتسنى لهم بدء العطلة الصيفية . فيقول احدهم أنّ الامتحانات لم تكن سهلة كما قال وزير التربية، معبرا عن سعادته بعدم تأجيل الامتحانات مرة اخرى لان التأجيل الماضي لم يخدم الطلاب على الاطلاق. ويقول آخر: "درسنا بما فيه الكفاية وايام التأجيل لم ندرس ولو أُجلت مجددا "رح نجن ونخوت".

ثلاثة أيام تفصل طلاب الشهادة المتوسطة عن انتهاء امتحاناتهم التي كان يفترض بها أن تنتهي منذ يومين، إلا أنّ التأجيل الذي حصل أصبح خلف ظهورهم وما يصبون اليه اليوم هو انتهاء الامتحانات فقط، خصوصا ان عمليات التصحيح ستبقى معلقة بانتظار المجلس النيابي وهيئة التنسيق النقابية.

تقرير ​محمد علوش

تصوير فوتوغرافي محمد سلمان (الألبوم الكاملهنا)

تصوير تلفزيوني ​علاء كنعان