كشف مبعوث الأمم المتحدة الأسبق إلى سوريا الأخضر الابراهيمي أن "المعنيين كافة بالنزاع في سوريا لم يكونوا يوما مستعدين للبحث عن حل سياسي لإنهاء الحرب المستمرة في البلاد"، مشيرا إلى أن "فريقي النزاع يسعيان وراء الحسم العسكري"، مؤكدا في الوقت نفسه أن "هذا الحسم غير وارد في المستقبل المنظور".

واعتبر الإبراهيمي، في حديث الى قناة "سكاي نيوز" يعرض لاحقا، أن "الانتصارات التي يحققها الجيش السوري ليست دائمة"، مشيرا إلى أن "سوريا لا تحطم حاضرها فقط أو تضع مستقبلها في خطر، وإنما تقضي حتى على ماضيها".

وعن الأسباب التي دفعته إلى الاستقالة من مهمته التي كانت ترمي إلى وقف الحرب، أوضح الإبراهيمي أنه "اتخذ هذا القرار لأن المسار الذي كانت تمضي فيه مفاوضات جنيف وصل إلى نهايته"، لافتا إلى أن "مفاوضات "جنيف 2" لم تعبر عن رغبة الشعب السوري"، مشيرا إلى أن "فريقي النزاع كانا يمثلان مصالحهما ولم يتجاوزا المصالح الضيقة للبحث عن المصلحة الوطنية المشتركة العليا".