رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب ​عاطف مجدلاني​ أن "لبنان يتجه الى المزيد من التأزّم السياسي، لا بل يتجه نحو معضلة كيانية كبيرة، بمعنى أننا نرى الفراغ في رئاسة الجمهورية وقد تحوّل كل وزير الى رئيس للجمهورية، وفي الوقت نفسه الحكومة والمجلس النيابي مشلولين، وهذا ما ينعكس على كل المؤسسات الدستورية التي بات فيها الكثير من الشغور، محذراً من الوصول الى فراغ قد يكون قاتلاً على لبنان الكيان الذي نعرفه بأنه لبنان الصيغة والتعايش والمناصفة".

ولفت في حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، الى أن "هناك مَن يستفيد ايضاً من أجل زيادة وتعميم هذا الفراغ في حياة اللبنانيين، بشكل يوصلنا الى مشكلة كيانية، ما يدفع الى الإلتقاء في مؤتمر تأسيسي وإعادة النظر في النظام السياسي ككل، وهنا تكمن الخطورة الكبيرة".

وانتقد مجدلاني البحث بهذا البند او ذاك لعقد جلسة تشريعية أو في ملف تعيين عمداء الجامعة اللبنانية وتفريغ الأساتذة"، واصفاً كل هذه الأمور بـ"القشور" لإلهاء المواطنين بها عن المشكلة الأساسية المتمثلة بأخذ البلد الى الهلاك والإنهيار أي الى هذا الفراغ، وبالتالي لا بدّ من الإسراع في إنتخاب رئيس للجمهورية الذي يبقى الأولوية القصوى اليوم"، داعياً الى "جمع كل الجهود لإنتخاب الرئيس كي ينتظم عمل المؤسسات وتفادي الأعظم في ظل ما يحدث في المنطقة من حروب وأحداث مؤلمة".

ودعا جميع الأفرقاء الى "المساهمة في إنتخاب الرئيس، إذ لا يجوز الإستمرار في تعطيل جلسات الإنتخاب"، داعياً الى "البقاء في المجلس النيابي من أجل التوصّل الى رئيس يحصل اكثرية الأصوات، وبالتالي إذا لم يتم انتخاب الرئيس في أسرع وقت ممكن فلبنان ذاهب الى الإنهيار وليس فقط على المستوى الاقتصادي والاجتماعي بل على المستوى الكياني".