رأى القيادي في تيار "المرده" ​شكيب خوري​ في حديث تلفزيوني، أن "المعلومات الاخيرة بأن "حماس" لم توافق على المبادرة المصرية لوقف اطلاق النار، فذلك لأن احدا لم يستشرها بذلك". ورأى أن "إسرائيل اعادت الغلطة نفسها التي ارتكبتها في العام 2006 في حرب تموز مع ​غزة​، فهي لا تستطيع تحمل حرب استنزاف طويلة، والحراك الدولي الآن يبحث في كيفية تأمين المخارج لاسرائيل التي تستطيع فتح اية معركة، لكنها لا تستطيع انهائها ساعة تشاء".

ولفت الى أن "اسرائيل اليوم اختارت التوقيت الملائم لضرب غزة في ظل الانقسام العربي وانغماس الدول العربية في صراعات مع الارهاب والتطرف. ان محور المقاومة ينظر الى غزة كفلسطين وليس كحماس، وما نراه اليوم هو ثمرة سنين من الجهد والتعب، وهنا اخطأ الاسرائيلي في حساباته عندما اعتقد بان حماس متروكة واذ يتفاجئ بالصواريخ الايرانية والسورية البعيدة المدى".

وتابع خوري: "لاول مرة نرى فصيلا مقاوما غير حزب الله يملك قدرات تكنولوجية تستطيع تهديد الامن الاسرائيلي. فحماس ستعود الى موقعها الطبيعي في محور المقاومة بعد ان التمست فشل المشروع الاخواني في كل المنطقة وهذه المعركة هي التي ستعيد حماس الى طليعة الحركات المقاومة".

وعن اطلاق الصواريخ من الجنوب، اعتبر خوري ان "هذه الصواريخ "لقيطة" وهي لا تزعج اسرائيل وان المعركة اليوم في مكان آخر وهي لا تؤثر بالميزان العسكري بين اسرائيل والفلسطينيين بالاضافة الى ان لبنان لن يكون ساحة معركة في الصراع الحالي وان الجيش والشعب والمقاومة لو ارادوا لكان الرد مختلفا تماماً من حيث النوعية والكمية".

وأبدى استغرابه لعدم اعلان المنظمات التي تسمي نفسها "جهادية" الجهاد على اسرائيل "والسّنة يقتلون على يد الاسرائيليين بينما هؤلاء يتلقون كل الدعم من الاسرائيليين"، متسائلا "لاذا الصمت العربي؟ لماذا لم تتحرك الدول العربية كما فعلت مع سوريا؟".

وشدد خوري على ان "فريقه السياسي كان اول من حذر من الوضع الشاذ في عرسال واليوم بات اهالي عرسال هم اكثر من يعانون من المسلحين السوريين، والجيش لا يستطيع القيام بأكثر مما يقوم به". ورأى أن "المعركة ستحسم وفي وقت قريب فالجيش السوري لن يترك هؤلاء والمقاومة ستسانده ومن الجهة اللبنانية سيتدخل الجيش اللبناني لأن هذا الوضع لم يعد يطاق".

واعتبر أن "ما يحصل في لبنان اليوم ما هو الاّ انعكاس لما حدث في العراق"، لافتاً الى أن "ما يقوم به الجيش والقوى الامنية قد جنّب البلاد مشكلة كبيرة".

وأجاب رداً عن سؤال: إن "الفكر الداعشي" يأكل بعضه البعض وهذا ما نراه ونلمسه على الارض في سوريا من خلال المعارك بين "داعش" و "النصرة" وسواهما فجميعهم من نفس المدرسة"، لافتاً الى أن "الجيش السوري هو الذي بات يحدد توقيت المعارك ومواقعها وله الكلمة الفصل على الارض بخلاف ما كان يحصل سابقاً".

وعن الوضع السياسي الداخلي في لبنان رأى خوري أن "هناك محاولة لتعطيل مجلس النواب عن العمل"، منتقداً اداء بعض الوزراء المعترضين في الحكومة ازاء القضايا المطروحة ومنها مثلاً ملف الجامعة اللبنانية وتحديداً ممثلي الكتائب والحزب التقدمي الاشتراكي.

وحول ملف الموقوفين الاسلاميين دعا خوري الى "تأمين العدالة للجميع مع عدم اغفال أن الملف المشار اليه لم يعالج بالشكل الحقوقي المطلوب منذ ايام حكومات سعد الحريري وفريقه"، متمنياً في الوقت نفسه على الدولة أن تضرب بيد من حديد.