«أسمحلي سيدنا ما بقبل يقول حدا اني بالنصرة لاني بعتبرها ضد مبادئي» هذا ما اكده المدعى عليه عصام قاسم شهلا المتهم مع احمد حسين العوض، محمد عدنان مراد, عمر محمد العجمي، علاء علي جلول، عمر احمد الصاطم، السوري عبد اللطيف محمد صالح، بتهمة الانتماء الى تنظيم ارهابي بهدف القيام باعمال ارهابية في لبنان وقيامهم بنقل مواد متفجرة واسلحة وذخائر حربية لهذه الغاية، كما اقدموا على الاشتباك مع دورية تابعة للجيش اللبناني واطلقوا النار باتجاه عناصره ومحاولة قتلهم واصابة عنصرين من الدورية واقدم شهلا على اطلاق النار من سلاح حربي مرخص وقد احضر العوض ومراد وصالح وشهلا امام المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن الطيار خليل ابراهيم فيما يحاكم كل من العجمي وجلول والصاطم غيابيا وقد عاون العميد ابراهيم القاضي المدني ليلى رعيدي بحضور المفوض العام المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي حيث بدأ استجواب شهلا بحضور وكيلته المحامية عليا شلح ومن ثم استجوب صالح بحضور وكيلته المحامية ربى شكر وقد اكد المتهم عصام قاسم شهلا اكد انه ترك الجيش اللبناني بعد ان تقدم بعدة طلبات لتثبيته، نافيا ان يكون ترك لاسباب تتعلق بالتزام ديني، لانه مسلم عادي وهو كان يؤدي الصلاة خلف الشيخ خالد حمود، واكد انه تعرف الى الى خالد رحومي المعروف بخالد العجمي بعد ان قصده الاخير لشراء قطعة لسيارة وهو نفى ان يكون قد عرض عليه القتال في سوريا.

فردت عليه الرئاسة بانه اعترف انه وافق على الامر وقصد بيت المدعو وسيم خنجر بعد ان ارسل له العجمي دراجة نارية تقله، وهو شرح بالتفصيل كيف انتقل الى بلدة القاع بواسطة فان ومن هناك انتقلوا الى سوريا حيث مكثوا 15 يوما لكنهم لم يستطيعوا الدخول الى القصير بسبب الحصار عليها , فرد شهلا انه لم يعط هذه التفاصيل .

اما عن معرفته بالمدعو مامون المحمود، اكد ان معرفته به سطحية وهو من مجدل عنجر، اما بالنسبة للمتهم عبد اللطيف صالح فاكد شهلا انه اتى الى بلدته فاستضافه وهو لا يعرف المدعو احمد العوض، اما عن الشقة التي استأجرها صالح ، اكد شهلا ان الشقة تعود لخاله.

اما عن سبب توقيف شقيقه وسام الجندي في الجيش اللبناني في مقر الشرطة العسكرية وانه طلب منه العودة من سوريا، رد ان هذا الامر هو مجرد اشاعة وهو كان على خلاف مع اهله.

وعن معرفته ب ابو سليمان الطرابلسي المنتمي الى «​جبهة النصرة​» والذي طلب منه عبر المدعو «ابوالنور» الانضمام الى الجبهة، وانك قلت له ان اباك وشقيقك غير راضين عنك، فرد شهلا ان الذي يقف اما «عطية» يقول ما لا يقال، وهم اعطوه ورقة بيضاء وطلبوا منه التوقيع عليها وقد قالوا له انت قتلت الحريري ومغنية فاجاب بنعم.

وعن كيفية علمه بتوقيف المدعو وسم خنجر اكد انه عرف ذلك بواسطة وسائل الاعلام، كما نفى ان يكون قد تحدث والمدعو عبد اللطيف صالح عن الثورة، وانه مسلم عادي وليس عارا ان يكون الانسان ملتزما عاديا وان حديث الثورة كان على كل لسان، كما نفى معرفته بالمجموعة التي القي القبض عليها، كما رفض ان يقال له انه من جماعة «النصرة» وهو كان يعمل في الزراعة في السهل منذ شباط الى تشرين الاول وان المجموعة التي اطلقت النار على الجيش اللبناني بعضها قتل والبعض الآخر قبض عليه فكيف يكون معهم.

وهنا عاد العميد ابراهيم ليسأله عن المجموعة التي اراد «ابو النور» ان يؤسسها بهدف ضرب مراكز لـ «حزب الله» و»حزب البعث» وان هناك مجموعة اخرى ستأتي من سوريا لتساندهم وقد ضبطت في الشقة التي استاجرت ذخائر ومتفجرات واوراق تثبت انهم سيقومون بهذه الاعمال اضافة الى زرع المتفجرات واستهداف دوريات للامن العام.

ونفى شهلا معرفته بـ «ابو عمر» والشيخ عمر كما نفى ان يكون لقبه «ابو درويش»، وهنا اصر على رفض تهمة الانتماء الى «النصرة» لانها ضد مبادئه الشخصية وهو يعتبرها افكار غير «مظبوطة»، وان عبد اللطيف صالح كان معروف بعبود السوري وانتهى استجوابه كما بدأ بنفي ما نسب اليه.

اما السوري عبد اللطيف محمد صالح فقد كان يجيب على الاسئلة يمينا وشمالا حتى بدا كأنه لم يفهم الاسئلة او انه تعمد ذلك، حيث اكد خلال استجوابه انه كان يبحث عن منزل واذ به عندما كان يجلب المعونات المخصصة للسوريين في شتورة يتعرف الى المدعو محمد بيضون الذي اكد له ان لديه شقة سيستأجرها لمدة شهر لانه يبغي الزواج وعند انتهاء الشهر يعطيه اياها على ان يسجل العقد باسمه فردت الرئاسة ان بيضون قتل مع المدعو «ابو النور» خلال الاشتباك مع الجيش في حوش الحريمة عام 2013 ، وهنا سأله العميد لماذ لم يسجل بيضون العقد باسمه فرد صالح ان الاخير مختلف مع اهله ولكي لا يعرفوا مكانه، فردت الرئاسة كيف استطعت ان تأخذ كل هذه التفاصيل وانت حديث المعرفة بهذا الشخص، فرد انه بقي معه طيلة النهار كما اكد انه لم يدفع الايجار البالغ 400 دولار بل بيضون هو من دفعه.

وعن لقائه «ابو النور» في شتورة نفى معرفته به وبالمدعو احمد العوض الموقوف الآخر، وعن ان كان شهلا هو من جنده في «النصرة» بعد ان اسر له انه ترك الجيش وعرض عليك ان تنضوي في خلية لبنان واعطاك رقم المدعو عباس، فرد صالح ان كل هذا حصل تحت الضرب، كما نفى مرة اخرى معرفته بالعوض، وعندما واجهته الرئاسة بان الحمصي قال له ان العوض قاتل في القصير وان الشقة التي استأجروها هي لخلية من 5 عناصر يريدون قتل عناصر من «حزب الله» لكنك قلت لهم انك مرتبط بشهلا، فرد بالنفي وانه لم يعلم ان بيضون قد قتل.

وعاد واكد ان بيضون هو من اوصله الى الشقة، فرد العميد «انك تقول هذا لان بيضون قد قتل»، واكد صالح انه لم يعترف بذلك في الوزارة خوفا من ان يضرب فتدخل القاضي عقيق هذا يعني انك لم تتعرض للضرب.

اما بالنسبة لانتمائه للـ «النصرة» وتنفيذه مهمات لصالحها، وعن معرفته بعمر الصاطم وعلاء جلولي ومحمد المراد كل هذه الاسئلة واجهها بالنفي , لكنه اكد فقط معرفته بمحمد بيضون.

اما النيابة العامة فقد سألته عن الوقت الذي استغرقه لايجاد شقة، اكد انه حصل عليها في وقت قصير وانها مؤلفة من 3 غرف وكاراج وان من فاوض على العقد هو بيضون. وهنا تدخل العميد بالقول ان بيضون قد قتل وهو ينقل سلاحا ولا احد من المتهمين ذكر اسمه غيرك ومن اين لك المال لتدفع الايجار البالغ 400$ في الشهر وانت لا تعمل فرد انه سيعمل ويدفع فيما بعد.

وهنا قال له العميد انت تقول انه تم ضربك فهل تم هذا الامر عند قاضي التحقيق فرد بالنفي، وهنا سأله العميد انت اعترفت انك استأجرت المنزل بناء على طلب الحمصي الذي هو احمد العوض، وان العجمي اصطحبك بسيارته من نوع بي .ام الى منطقة غزة لاستئجار المنزل وان ما قلته امام القاضي ان لا صحة لما اسند اليك فكيف تقول انك قلت ذلك امام القاضي خوفا من ان يتم ضربك.

عندها تدخل القاضي عقيق وسأله من يدفع لك اتعاب المحامي وهل لديك المال لتستأجر منزلا فردت وكيلة المتهم ربى شكر بالقول ان الدولة اللبنانية ملزمة باعالة السوريين، عندها رد القاضي عقيقي ان الدولة ملزمة بالمهجرين وليس بالارهابيين فاعترضت المحامية على ذلك لان المتهم بريء حتى ادانته فردت الرئاسة نعم انه غير ارهابي الى ان يثبت العكس وقد اكتفت المحكمة بهذا القدر من الاستجواب وارجأت الجلسة الى 20-10-2014 لاستكمال الاستجواب.