لا يبدو وزير التربية ​الياس بو صعب​ متشائمًا من التوصل إلى إيجاد حلّ لمسألتي تصحيح الإمتحانات الرسمية و​سلسلة الرتب والرواتب​، رغم دقّه ناقوس الخطر وإعلانه أن العام الدراسي في خطر ما لم يبدأ الأساتذة بالتصحيح خلال أيام.

ففي حين تؤكد هيئة التنسيق النقابية على لسان رئيسها ​حنا غريب​ إستمرارها بالتحرك حتى "عودة الحقوق الى أصحابها"، يجاريه في هذا الموقف رئيس رابطة التعليم المهني والتقني ​إيلي خليفة​ الذي يشير الى أننا "مستمرون بالتصعيد، ولن نصحح المسابقات ما لم تقر سلسلة الرتب والرواتب". إزاء هذا الكلام يبرز موقف لافت لوزير التربية يؤكد فيه لـ"النشرة" أن "الأفق ليس مسدوداً، فهناك دائماً حلول ولكن يجب الضغط بإتجاه إقرار سلسلة الرتب والرواتب"، ويشدد على ضرورة "أخذ مصلحة الطلاب والأهل بعين الإعتبار ومن المبكر الحديث عما سيحدث في الاسبوع المقبل ولكن يجب أن ننبّه أننا وصلنا الى مرحلة دقيقة".

رغم هذا التفاؤل، يضع بو صعب علامات استفهام على مصير السنة الدراسية ما لم يبدأ التصحيح في غضون أيام. وهنا يشرح وزير التربية سبب هذا الموقف، مشدداً على أن "التأخير في التصحيح يؤخر إصدار النتائج والجامعات في الخارج لن تنتظر الطلاب اللبنانيين الراغبين بالتسجيل فيها لتبدأ إعطاء الدروس"، مؤكداً أنه "وفي حال لم تنتهِ الأزمة خلال أربعة أو خمسة أيام نعرّض مستقبل الطلاب للخطر ونحمّلهم مسؤولية المشاكل التي صنعتها الطبقة السياسية".

غريب يرى عبر "النشرة" أننا "دخلنا في المحظور منذ مدة طويلة وما يعنينا ان حقوق الناس يجب ان تدفع بدون اي مماطلة او تسويف"، بينما يلفت خليفة الى أن "الخطر داهمنا دون أن يفكر أحد بعقد جلسة لمجلس النواب لإقرار السلسلة والإنتهاء من هذا الملف". ويذكّر غريب أن "ما تقوم به هيئة التنسيق هو تحمل مسؤولياتها تجاه الناس التي تمثلها"، متمنياً أن "يتحمل كل صاحب حق مسؤولياته". أما خليفة فيرى أن "الكيل طفح"، ويقول: "عدنا سابقاً عن قرارنا بمقاطعة التصحيح ولكن هذه المرة تختلف الأمور".

يرتبط ملف تصحيح الإمتحانات الرسمية بإقرار سلسلة الرواتب، والمعطيات تشير الى أن الأسبوعين المقبلين قد يشهدان حلاً يملك مفتاحه وزير التربية بحسب ما يبدو...

تقرير ​باسكال أبو نادر

تصوير تلفزيوني علاء كنعان