شدد عضو كتلة "المستقبل" النائب ​عاطف مجدلاني​ على "اولوية اجراء الاستحقاق الرئاسي كي تنتظم مؤسسات الدولة من الحكومة الى المجلس النيابي، وكي يُزال خطر أن يتحوّل الشغور في موقع رئاسة الجمهورية الى فراغ في مختلف المؤسسات الدستورية، فنصل عندها الى أزمة نظام تُحتم الوصول الى مؤتمر تأسيسي".

وأضاف مجدلاني بعد لقائه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب، "لقد تناقشنا في أوضاع المنطقة، ونحن نستهجن ونستنكر وندين ما يحصل في غزة من اعتداء على الشعب الفلسطيني من قبل اسرائيل، ونطالب المجتمع الدولي بالتحرك سريعاً لوقف هذه الاعتداءات الاسرائيلية الغاشمة... ومن جهة أخرى، نستنكر وندين أيضاً ما يحصل في العراق وبالأخص في الموصل من اعتداء على المسيحيين، فأينما يحلُّ التطرف يحلُّ الظلم، فهذا التطرف لا يُواجه بتطرفٍ آخر بل علينا بالاعتدال والانفتاح والحوار لحلّ كلّ مشاكلنا".

وعن انتقاد اللقاء المسيحي في بيت عنيا لمبادرة رئيس تيار المستقبل سعد الحريري الأخيرة، رفض مجدلاني "الدخول في جدال فيه الكثير من التحوير والمغالطات، فنحن لا نريد أن نتكلم مع الوكيل بل مع الأصيل، وحين يتكلم الأصيل عندها نردُ عليه".

ورداً على سؤال، أكّد مجدلاني "ان الانتخابات الرئاسية كان يجب أن تتم بالأمس قبل اليوم، ولكن مع الأسف الشديد ان هناك فريقاً من اللبنانيين متمثلاً بحزب الله والتيار الوطني الحر يُعطّل هذا الاستحقاق ولا يسمح بتأمين النصاب لجلسة انتخاب الرئيس، نحن نتمنى ونطلب من هذا الفريق ملاقاتنا بعد غد الأربعاء الى المجلس النيابي لعقد جلسة في جو من التنافس الديمقراطي كما يقتضي نظامنا البرلماني الديمقراطي، أي أن تحصل المنافسة بين مرشَحين أو أكثر حتى يحظى أحدهم بالنصف زائداً واحداً ويُصبح بالتالي رئيساً للجمهورية ونذهب جميعنا لتهنئته".

وأوضح مجدلاني "ان انتخاب رئيس للجمهورية هو أولوية الأولويات، وبعد هذا الانتخاب تأتي الانتخابات النيابية، فالاستحقاق الأول والأساس لدينا يبقى انتخاب رئيس للجمهورية".