رأى وزير الزراعة أكرم شهيب أنه "على الرغم من كلام البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الموجه إلى أصحاب التعطيل وتحميلهم مسؤولية استمرار الشغور الرئاسي، وعلى الرغم من دعوة رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط إلى الابتعاد عن اصطفاف 8 و14 آذار لتسهيل انتخاب رئيس لا غالب ولا مغلوب، فالأرجح أن رئيس مجلس النواب نبيه بري سيضطر إلى الدعوة إلى جلسة عاشرة أو أكثر لإتمام الاستحقاق الرئاسي".

وشدد شهيب في حديث صحفي على أن "لا أولوية تتقدم على انتخاب رئيس الجمهورية ولا يمكن إجراء انتخابات نيابية، وهي الاستحقاق التالي الملح، في ظل غياب رأس النظام، وهذا ما يؤدي إلى تعطّل المؤسسات التشريعية والتنفيذية في البلد"، مشيراً إلى أنه "في ظل عودة نوع من التوتر الأمني على الحدود الشرقية وفي طرابلس، وفي ظل الغليان الإقليمي بدءاً من العراق حيث بدأنا نشهد عمليات تهجير، وصولاً إلى الوضع المأسوي والمذبحة التي ترتكبها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في غزة، ومع استمرار المأساة الأكبر في سوريا حيث يخوض النظام السوري معركة ضد شعبه لا تقل إجراماً ووحشية عما يرتكبه الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، فإن البلد بأكمله معرّض للخطر ولا يمكن حمايته إلا بخطوات تبدأ بعملية انتخاب رئيس للجمهورية".

وأكد أن "المرحلة السابقة أثبتت أن الأسماء المطروحة لرئاسة الجمهورية ليست هي الحل، فإن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري اقترح البحث عن بدائل أخرى وأكد أن كل الخيارات متاحة، في حين أن "اللقاء الديمقراطي" يرى في مرشحه النائب هنري حلو حلاً منطقياً يخرج عن الاصطفافات ويقي البلاد من استمرار الشغور"، مشيرا الى أن "بري يعتبر أن انتخابات الرئاسة أولوية ناهيك عن موقف البطريرك الراعي"، مشددا على "ضرورة الاحتكام إلى العقل والمنطق والشروع في البحث بانتخاب رئيس للجمهورية، لتفادي انزلاق البلاد إلى ما لا تحمد عقباه".