أكّد عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ​فريد الخازن​ أنّ الحوار مع رئيس "تيار المستقبل" ​سعد الحريري​ لا يزال قائمًا وهو مجدٍ ومستمر باعتراف الجانبين، لافتًا إلى أنّه يبحث في مسائل أساسية واستراتيجية ولا يقتصر على ملف واحد ولكنّه ينطلق بمناسبة استحقاق رئاسة الجمهورية.

وفي حديث لـ"النشرة"، أشار الخازن إلى أنّ السؤال الذي يطرح نفسه حاليًا يتمحور حول ما إذا كانت مبادرة الحريري الجديدة بديلاً عن هذا الحوار أو استكمالاً له وبالتالي ما إذا كانت تدخل في سياقه، وقال: "ليس المطلوب مبادرات إضافية باعتبار أنّها تكاثرت كثيرًا في الايام الماضية لكن ما نسعى اليه التوصل لتفاهمات تؤسس لدولة قوية ومتينة لا تهزها العواصف التي تشهدها المنطقة".

القرار بأيدي اللبنانيين

وشدّد الخازن على أنّ ​الانتخابات الرئاسية​ الحالية تختلف كليًا عن انتخابات العام 2008 وسابقاتها بالمضمون والأهداف، وهي مناسبة لتفعيل الحوار بين مختلف الأفرقاء. ولفت إلى رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون "هو الزعيم السياسي الوحيد القادر على التواصل مع باقي الفرقاء وهذا بحد ذاته عنصر ايجابي واستراتيجي في خضم الصراع المذهبي الذي تشهده المنطقة".

واعتبر الخازن أن الجهات الاقليمية والدولية لا تزال غير معنية بالشأن اللبناني مقارنة بما كانت عليه الأمور في الاستحقاقات السابقة، ورأى أنّ "الوضع حاليا يختلف كليا فالأطراف اللبنانية هي الوازنة حاليا والقرار بين أيديها اذا أرادت هي ذلك".

وأشار الخازن إلى أنّ لبنان يجب أن يقتنص فرصة انشغال الأطراف الكبرى بالنزاعات الكبرى والتي لا شك تظل أهم بكثير من المسألة اللبنانية. وشدّد على أنّ "المطلوب ان يقوم اللبنانيون بدور أكبر لأن الامور لا تزال بين ايديهم".

المسيحيون ضحية بالون داعش

وتطرق الخازن للتطورات العراقية وطرد المسيحيين من قبل "داعش" من أرضهم، فاستهجن ما وصفها بـ"البدعة" التي خرج بها التنظيم الاسلامي المتطرف بطرد أهالي البلد من منازلهم وأرضهم، وقال:" مشروع داعش مشروع اسلامي ينطبق على الضعيف والمسيحيون هم أقلية وضعفاء في العراق ولذلك نراهم يتعاطون معهم بغطرسة وسطوة".

واسف الخازن لأن المسيحيين سيكونون ضحية "بالون داعش الذي سيكبر ولكنه سيعود بعد فترة الى حجمه الطبيعي"، مطمئنا بأن مشروع "داعش" غير قابل للتطبيق في لبنان حيث لا أرضية له، وأضاف: "لا شك أن المناخ الداعشي الاسلامي المتطرف موجود لدينا إلا أن التجارب أثبتت أن لا مكان هنا الا لمشروع التعايش الحقيقي".