اعرب مفتي طرابلس والشمال ​مالك الشعار​ عن أمله لان "نرى يوما كيف يتعانق أبناء الوطن مع بعضهم البعض مسلمين ومسيحيين من أجل الحفاظ على لبنان ومن أجل الحفاظ على وجودنا ومن أجل أن نمارس ثقافتنا ونقول للعالم نحن بهذا السلوك متدينون"، مشيرا الى ان "التدين في تصورنا الاسلامي لا يعني الانقطاع عن الآخر ولا أن نولي الأدبار، التدين في منطقنا الاسلامي يعني أن أبناء بني آدم يعودون لأب واحد وأم واحدة، وكل أبناء البشر إخوان يعودون الى آدم وحواء".

ولفت خلال حفل افطار "بترونيات" الى أننا "في لبنان عندما نتحدث عن التعايش، وبعض الناس يرى أن يقول عن التسامح وهو في تصوري سبق لسان أو خطأ لفظي، بل عن التعايش لأنك لم تتنازل عن حقك عندما تعطي المسيحي حقه"، موضحا أن "التعايش فيما بيننا ليس منة منا عليهم وليس منة منهم علينا وإنما هو عين التدين وهو عين حقيقة الاسلام".

ودعا "جميع إخواني في الوطن، وفي مقدمتهم رجال الدين من سائر المذاهب والطوائف، أن لا يكون أحدنا أسيرا لرأي سياسي وإنما أن يقدم القيم الدينية، القيم الانسانية والوطنية وأن نتحرك ضمن هذا الإطار حتى يبقى لبنان مصانا وفي تماسك ومنعة واستمرار دون تراجع ودون ضعف ولن أقول دون انهيار لأنه لن ينهار".

واشار الى أنه سيتحدث مطولا عن "الذي يحصل في العراق وفي الموصل مع المسيحيين الذين يتلقون التهجير والظلم من غير المسلمين ومن غير السنة ومن غير الشيعة، لأن الذين يتحركون في إطار "داعش"، لا علاقة لهم لا بقيم دينية ولا بقيم انسانية ولا بقيم بشرية".