أعلن رئيس الهيئة الإدارية في تجمع العملاء المسلمين الشيخ حسان عبد الله، أننا "في ​تجمع العلماء المسلمين​ جزء من هذه المعركة التي تدور رحاها اليوم على أرض الكرامة في فلسطين المحتلة في ​غزة​ ولنعلن أن الشعب العربي والإسلامي بأجمعه هو اليوم قلبه على فلسطين. وقد أثبتت المقاومة في فلسطين أنها جاهزة وقوية وأنها لم تكن في تلك الفترة الماضية ساكتة أو تتلهى بأمور أخرى بل كانت تعد العدة وتتدرب وتتهيأ، لذلك خاضت معركة البطولة وأثبتت الجهوزية والفاعلية وان خط المقاومة إنشاء الله سينتصر في فلسطين كما في كل العالم الإسلامي. واليوم عادت فلسطين لتكون القضية الأساسية للأمة الإسلامية وستبقى فلسطين القضية الأساسية للأمة الإسلامية، ويجب أن لا نتلهى بأي قضية أخرى".

واكد في تصريح له خلال لقائه مكتب حركة "الجهاد الإسلامي في لبنان"، على رأس وفد حيث كان في استقبالهم ممثل حركة الجهاد الحاج أبو عماد الرفاعي، "الحرص على أن لا نخسر في السياسية ما ربحناه في الحرب، لقد انتصرنا في غزة اليوم نحن منتصرون في غزة ولكن نخاف من التدخلات الأميركية والأوروبية وبمساعدة عربية من أجل إجهاض العمل الذي قامت به المقاومة".

وإعتبر أن "هناك حل وحيد وقف إطلاق النار مع تحقيق شروط المقاومة من خلال فتح المعابر وإطلاق الأسرى وعدم الاعتداء من قبل العدو الصهيوني. أما المعركة الكبرى فهي مستمرة وستنتهي بتحرير فلسطين كل فلسطين بإذن الله. على الإخوة في مصر أن يمارسوا دوراً ايجاباً في دعم المقاومة لا أن يكونوا وسطاً بل أن يكونوا فريقاً مع المقاومة".

وأعرب عن أسفه أن "المبادرة المصرية الأولى لم تكن بالمستوى المطلوب بل كانت إجهاضاً لعمل المقاومة، المطلوب أن تثبت مصر اليوم بأنها قلب العروبة النابض وأنها تسعى من أجل تأييد الشعب المظلوم في غزة، يجب فتح كل المعابر وبالأخص معبر رفح ونحن نعلن في تجمع العلماء المسلمين أننا جاهزون لأي تضحية وأي عمل ضمن أي مبادرة يكلفنا بها الإخوة الفلسطينيون قادة المقاومة لأننا جزء من هذه المقاومة ومؤيدون لها لا بل نحن منها بإذن الله تعالى وسننتصر والحمد لله رب العالمين".

من جهته، أوضح أبو عماد الرفاعي، أن "هذه الزيارة التي تعبر عن تضامن بل على أن تكون حركة العلماء المسلمين اليوم بخدمة القضية الفلسطينية والمشروع التحرري لهذه الأمة من قبضة الاحتلال الإسرائيلي وهيمنة المشروع الغربي". وأكد الحاجة إلى "توحيد كل الطاقات والجهود بما فيها العلماء التي يجب أن تكون دائماً راية العلماء ترفرف خفاقة باتجاه فلسطين، دور العلماء في توحيد طاقات وجهود الأمة باتجاه القضية الفلسطينية وإبعاد كل المشاريع التي يراد منها حرف الأمة عن قضيتها الأساس المركزية، هذا الدور الرائد نعتقد الإخوة في تجمع العلماء المسلمين يلعبونه، ونأمل أن يتكلل كل هذا الجهد بما يصب بخدمة القضية الفلسطينية قضية الأمة العربية والإسلامية. أما فيما يتعلق بموضوع ما يجري الآن في غزة نحن نستطيع أن نطمئن شعوبنا العربية والإسلامية بأن المقاومة بخير المقاومة صامدة المقاومة ستنتصر".

وأعلن أن "الشعب الفلسطيني لن يرفع الراية البيضاء ولن ترفع المقاومة راية الإستسلام والذل، ستبقى راية المقاومة خفاقة فوق غزة وكل فلسطين بإذن الله عز وجل. أما ما نتمناه الآن على المستوى العربي أن تتحرك الشعوب العربية والإسلامية وتعيد الاهتمام للقضية الفلسطينية وأن تدفع بكل الجماهير وخصوصاً النخب والعلماء والأحزاب والحركات باتجاه القضية الفلسطينية التي هي الأساس القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية لأن ليس هناك شيء يستطيع أن يوحد هذه الأمة إلا فلسطين ونحن كم بحاجة إلى وحدة هذه الأمة".

ولفت الى أن "هناك مشروع لتفتيت المنطقة لتفتيت الأمة لتفتيت الشعوب العربية والإسلامية إلى طوائف ومذاهب وعرقيات واثنيات لكن هذا المشروع لا يمكن أن يندثر إلا من خلال توحيد كل الطاقات باتجاه أصل الفساد في هذه المنطقة وهي إسرائيل وداعمها الأساسي الولايات المتحدة الأميركية"، معتبرا ان "كل الجهود التي تبذل على المستوى العربي الرسمي ما زالت ضعيفة وليست بمستوى تضحيات الشعب الفلسطيني، نحن ما نتمناه أن لا يتحول الموقف العربي ضاغطاً على المقاومة وأن يتم سلب ما استطعنا أن نحققه من الإنجازات الكبيرة من خلال الحركة السياسية الأميركية- الأوروبية التي تسعى إلى إنقاذ إسرائيل وإلقاء طوق النجاة إلى إسرائيل من دون أن تتحقق أهدافنا".