إستنكرت كتلة "المستقبل" النيابية ودانت العدوان الهمجي الذي تنفذه القوات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، "والذي يشكل جريمة متمادية ضد الانسانية، اذ ان العدو بعدوانيته وبهمجيته يكرر اعتداءاته الغاشمة التي سبق ان ارتكب مثلها ضد غزة ولبنان وضد الآمنين والعزل في اكثر من مكان في فلسطين، وذلك من دون اي رادع، بل في ظل غض نظر أو تشجيع ودعم دولي".

وحيت "​كتلة المستقبل​ في بيان أصدرته بعد إجتماعها الأسبوعي برئاسة النائب فؤاد السنيورة، "صمود الشعب الفلسطيني وبسالة مقاتلي المقاومة الفلسطينية الأبطال الذين أبدوا صلابةً ومتانةً ومقدرةً متقدمةً في التصدي وفي مواجهة العدوان رغم فداحة الخسائر البشرية".

وإعتبرت أنّ "شهداء الشعب الفلسطيني في هذه المعركة هم شهداء العرب والمسلمين جميعاً. كما إنّ الصمت الدولي والارتباك العربي المتفاقم والمترافق تجاه هذا العدوان الهمجي غير مقبول أو مبرَّر على الإطلاق وحيث انه هو الذي يسمح لإسرائيل بالتمادي بعدوانها وهمجيتها"، لافتة الى أن "المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية وإزاء هذه الجرائم الإسرائيلية مطالبان بوقف العدوان الإسرائيلي وبتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة. حيث ان التلكؤ والمماطلة في تنفيذ هذه القرارات والرضوخ للعناد الإسرائيلي هو المسؤول الأول عن تصاعد العنف في فلسطين وفي أرجاء أخرى في العالمين العربي والإسلامي".

ودانت "هذا العدوان ورفضته، معلنة عن "وقفة تضامنية يوم غدٍ في حديقة مبنى الاسكوا في وسط مدينة بيروت عند الحادية عشرة قبل الظهر للتعبير عن رفض وإدانة هذا العدوان الغاشم"، معتبرة أن "المجتمعين المدني والسياسي في لبنان عليهما واجب التضامن والتأييد للشعب الفلسطيني في معركته في مواجهة هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم".

واعربت عن املها مع اقتراب موعد عيد الفطر المبارك أن "يتوقف العدوان الهمجي على الشعب الفلسطيني وأن يكون مناسبة للخلاص من الآلام في عدد من بلدان الوطن العربي".

وفي سياق آخر، استعرضت الكتلة الاوضاع المتفاقمة في العراق واستنكرت "أشدَّ الاستنكار الممارسات الطائفية والمذهبية وعلى وجه الخصوص ما تعرضت له العائلات والمراكز الروحية المسيحية في مدينة الموصل ومحيطها إذْ إنّ أعمال التفرقة والتمييز والتنكيل التي تتم هناك هي وصمة عار على جبين من خطط لها أو قام بها أو سكت عنها وهي اعمال مشينة تخدم أهداف أعداء العراق وأعداء العرب والمسلمين وهي بالفعل تخدم فلسفة العدو الصهيوني بإقامة كيانه العنصري".

ورأت أنّ "العلاقة الإسلامية المسيحية عريقةٌ عراقةَ الدينين الكبيرين. وهي تجربةٌ تاريخيةٌ زاخرةٌ للتضامن والودّ والكلمة السواء. وتكاد الموصل أن تكون مثل القدس وانطاكية وحوران في قِدَمِ العيش المسيحي فيها. فلا بدّ من نهوضٍ اجتماعيٍ في وجه كلّ الدواعش من أي جهةٍ أتَوا، لتهديد العيش المشترك، وشرذمة المجتمعات، والإساءة إلى عقائد الناس وكراماتهم".

ودعت الى "وقف التدخلات الإقليمية المرفوضة والتي تسببت بتفاقم الأَوضاع في العراق ووصولها إلى ما وصلت اليه".

كما إعتبرت أن "خارطة الطريق السياسية والوطنية التي أعلنها رئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري لإخراج البلاد من مأزق الشغور الرئاسي منطقية وواقعية ومتماسكة. فليس المهم إطلاق الاقتراحات، إلا انّ الأهمّ هو التقدم بأفكارٍ منطقيةٍ وعملية تُراعي الواقع اللبناني وتفتح طريقاً للخروج من الأزمة وتحافظ وتصون الميثاق الوطني وصيغة العيش المشترك".

انطلاقاً من هذا التوجه، فقد وضع الرئيس السنيورة أعضاء الكتلة في أجواء الاجتماع مع رئيس حزب "الكتائب" أمين الجميل وبحث معهم آفاق انطلاق المشاورات مع قيادات قوى الرابع عشر من آذار للتشاور في المخارج الممكنة لتجاوز مرحلة الشغور الرئاسي.

وإعتبرت "كتلة المستقبل" أنّ "الهم الاساس للقوى السياسية يجب ان يتركز على انتخاب رئيس جديد للجمهورية كاولوية على باقي المواضيع المطروحة في البلاد، اذ من شأن انجاز هذا الاستحقاق الدستوري أن يفتح الأبواب امام معالجة باقي المشكلات اللبنانية السياسية والأمنية والاقتصادية والإنمائية باقتدارٍ ونجاح."

واستعرضت اجواء ونتائج اللقاءات مع وفد هيئة التنسيق النقابية من جهة ومع وزير المال، وفي هذه المناسبة شددت على "أهمية إقرار سلسلة الرتب والرواتب لتأمين مطالب الأساتذة والموظفين بشكل عادل بين مختلف المستفيدين من هذه السلسلة ومتوازن لناحية كفاية الايرادات الجدية التي تمول هذا الانفاق الاضافي والتي يمكن على اساس من ذلك تدارك الانعكاسات السلبية للإنفاق الاضافي على الاقتصاد الوطني وعلى المالية العامة".

كما شددت على "التمسك بالبنود الاصلاحية التي يجب أن تترافق مع إقرار السلسلة لناحية تحسين نوعية وكمية الخدمات المقدمة للمواطنين والاقتصاد الوطني مقابل تحسين المداخيل للأساتذة والموظفين".

وأطْلع السنيورة الكتلة على المقترحات التي عَرَضتها هيئة التنسيق النقابية ومنها اقتراح إدراج السلسلة من ضمن الموازنة العامة اضافةً الى أفكارٍ اخرى يجري درسها للتعاطي مع الموضوع بشكل صحيح.

ونوهت الكتلة بـ"الموقف الصادر عن وزير المال والذي أعلن فيه عن نيته العمل من أجل دفع رواتب الموظفين في الخامس والعشرين من الشهر الحالي وقبل عيد الفطر، مما يشير إلى جدية وواقعية في التعاطي مع الأمور المطروحة والتي يتمحور حولها النقاش مع الوزير بايجابية واعدة".

وشددت على "ضرورة استمرار الأجهزة الأمنية في عملها بالتوازي في كل المناطق اللبنانية لضبط الأمن وقطع الطريق على الجرائم الإرهابية وملاحقة المخططين والمرتكبين. لكن الكتلة تلفت عناية الرأي العام إلى أن البعض ما يزال يعمل على تحريض بعض الشارع الطرابلسي والشمالي سعياً إلى تفجير الأوضاع في طرابلس والكتلة في هذا المجال تحذر من مغبة التلاعب بأمن مدينة طرابلس".

وتابعت في بيانها "إنّ أهل طرابلس الكرام يدركون حجم المخططات والمشكلات والنوايا الخبيثة المضمرة من قبل بعض الأفرقاء لضرب الاستقرار في المدينة. ولذا تُهيب بهم أن لا يخضعوا للإثارة أو الابتزاز والمزايدة. وسنظلُّ مع الخطة الأمنية للتأييد والتصويت والتسديد وهو الأمر الذي يحفظ، وحفظ حقوق المواطنين وسمعتهم وكراماتهم كما يحفظ مؤسسسة الجيش ودورها الوطني".