أكد عضو كتلة تيار "المستقبل" النائب ​عاصم عراجي​، أن "قوى 14 آذار لم تفاجأ بمواقف المتنطحين للاعتراض على مبادرة رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري، وذلك لكونهم موظفين لدى أنظمة إقليمية أوكلت اليهم مهمة عرقلة الانتخابات الرئاسية وقطع الطريق أمام كل مسعى من شأنه إعادة الانتظام إلى المؤسسات الدستورية"، معتبرا، أن "إيران ومن خلفها حزب الله لا تريد حلا للأزمة الرئاسية قبل انجلاء صورة مفاوضاتها مع الأميركي حول الملف النووي، خصوصا، بعد أن تلقت صفعة كبيرة في العراق حيث يتلاشى حكم المالكي أمام التمدد "الداعشي".

وأشار إلى أن "إيران تريد إبقاء الوضع اللبناني على حاله بانتظار اقتناص فرصة إقليمية تمكنها من وضع يدها على موقع الرئاسة اللبنانية بعد أن وضعت يدها على رئاسة الحكومة العراقية والرئاسة السورية".

ولفت عراجي في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتة، إلى أن "إيران تريد وضع يدها على قرار المنطقة في إطار سعيها لاستعادة الإمبراطورية الفارسية"، مشددا على ان "إيران التي أوصلت نوري المالكي إلى الحكم في العراق، وتسيّر النظام السوري بما تقتضيه مصالحها وطموحاتها، تسعى للاستيلاء على الحكم في لبنان لضمه إلى منظومتها السياسية والأمنية ضمن نطاق الامبراطورية الموهومة.

وأشار عراجي، الى ان "الأولوية لدى إيران والنظام السوري في لبنان هو تعطيل الاستحقاق الرئاسي وشل الحكومة ومجلس النواب"، متمنيا في المقابل على رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، "أن يعي خطورة المشروع الإيراني في لبنان والمنطقة، وأن يدرك أن حزب الله يستعمله كحصان طروادة في مهمته التعطيلية للانتخابات الرئاسية"، معتبرا ان "السياسة الأميركية والإيرانية والإسرائيلية، ثلاثة أوجه لمشروع واحد ألا وهو تقسيم العالم العربي، خصوصا أنه من غير المستبعد أن تكون عملية تهجير مسيحيي الموصل في العراق من ضمن اللعبة الاستخباراتية لهذا المثلث الذي انزلق العماد عون إلى ضفته الإيرانية في إطار بحثه عن كرسي الرئاسة".

وأعتبر عراجي، أن "كل ما تشهده الساحة اللبنانية من حراك ومساع لإنقاذ الاستحقاق ما هي إلا خطوات لن تثمر انفراجا، وسيبقى مصيرها الفشل مادام حزب الله يأبى فتح الأفق أمام اللبنانيين لانتخاب رئيس وعودة الانتظام إلى المؤسسات الدستورية".