أكد مقربون من مفتي الجمهورية الشيخ ​محمد رشيد قباني​ أن "حل المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى لن يمنع انتخاب مفتٍ جديد للجمهورية، لأن لا علاقة للمجلس بهذه الانتخابات، فهي موكلة إلى الأوقاف".

ولفتت المصادر في حديث لـ"الأخبار" إلى ان "أعضاء الهيئة القضائية المستقيلين عُيّن بدلاء لهم، كذلك عُيّن عضو إضافي في المجلس الشرعي، ما يجعل عدد المستقيلين 14 وليس 15".

وعن خلفية استقالة 6 من أعضاء المجلس برئاسة العضو مصطفى بنبوك، لفتت المصادر إلى أن "الأخير أظهر إشارات عدة بأنه يعمل ضد انتخاب مفتٍ جديد للجمهورية، وهو يدور في فلك الجماعة الإسلامية التي ترتدي عباءة تيار المستقبل". ورجحت أن هناك "عضوين من المجلس الشرعي سيستقيلان أيضاً، وهما ورقة في يد المستقبل سيظهرها بعد فشل خطوتهم هذه".

وكشف مصدر مطلع من داخل دار الفتوى لـ"الأخبار" عن نشوب خلاف بين قباني وعدد من أعضاء المجلس في جلسته الأخيرة التي عقدت الخميس الفائت. حينها، طرح قباني شروطه للموافقة على مرشح المستقبل ورئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة، الشيخ عبد اللطيف دريان، أبرزها إلغاء الدعاوى القضائية المرفوعة ضده وانتخاب مفتٍ بالتزكية من قبل المجلسين الشرعيين قبل أن يستقيلا تمهيداً لانتخاب مجلس جديد بعد تعديل الهيئة الناخبة بتوسعتها عبر ضم حَمَلة الإجازات الشرعية إليها. بنبوك وسواه اعترضوا على نقاط، أبرزها توسيع الهيئة الناخبة ومن هو المفتي، رافضين حصر المرشحين بدريان والقاضيين محمد عساف وأحمد الكردي. الاستقالة الصريحة للستة، سبقتها تحركات تحت الطاولة".