أشارت صحيفة "عكاظ" السعودية إلى انه "ينعقد البرلمان ​العراق​ي اليوم لانتخاب رئيس الدولة في ظروف وتعقيدات وانقسامات تهدد وحدة هذا البلد وتعرض مجتمعه لمخاطر الاحتراب الداخلي، بعد أن أصبح مسرحا لتجاذب المصالح الخارجية وميدانا لاقتتال المجموعات المسلحة ذات الأجندات المرتبطة بقوى خارجية إقليمية ودولية".

ولفتت إلى انه "إذا كان نجاح البرلمان في انتخاب الرئيس يعد خطوة في اتجاه البحث عن مخرج من الأزمة فإن العقدة الحقيقية التي تقف في وجه أي تقدم هي تمسك بعض القوى السياسية بفرض توجهاتها الخاصة على شركاء الوطن وإصرارها على حرمان مجموعات عراقية من حقوقها والانحياز ضدها وإقصائها عن فعاليتها في العملية السياسية بما يحق مشاركتها في إدارة شؤون وطنها. وإذا لم تدرك القوى المسيطرة على الأمور الآن في العراق أهمية إعطاء الحقوق الكاملة لشركاء الوطن فإنها تعرض التحرك السياسي للفشل وتضع أمامه العراقيل وتفقده القدرة على تجاوز العقبات كما تعرض السلم الاجتماعي للخطر وتدفع الكثيرين إلى الاحتماء بكل من وما يحفظ لهم حقوقهم ويحميهم من تسلط الآخرين".

وأضاف "ليس خافيا أن الشأن العراقي يهم أهله كما يهم جيرانه كلهم، فالعراق بلد مهم في المنطقة واستمرار توتره وتعرضه للتفتت يشكل خطرا حقيقيا على الأمن العربي، والذين يستهينون بما يجري على أرضه يلعبون بالنار التي قد تحرق الجميع، وليس من مصلحة أهل العراق، بكل أطيافهم، الاستمرار في حالة الإقصاء التي رسخها نوري المالكي".