ذكرت صحيفة "البيان" الاماراتية أن "المعارك المتفرقة تستنزف ليبيا منذ شهور، لاسيما في مدينة بنغازي شرق البلاد، والعاصمة طرابلس التي تعاني دمارا واسعا نتيجة للمعارك الطاحنة بين جماعات مسلحة تسعى للسيطرة على المدينة ومطارها الدولي".

واشارت الصحيفة الى أن "هاتين الجبهتين تعرقلان كل المحاولات الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في هذا البلد، الذي عانى عقودا من الظلم والاستبداد"، لافتة الى أن "الدولة تفشل باستمرار في فرض سيطرتها على مناطق النزاع والجماعات المسلحة، التي تسعى للسيطرة على ثروات ليبيا ومحاورها الاستراتيجية".

وأوضحت أنه "في بنغازي يصعب تحديد الوحدات العسكرية النظامية من المليشيات المسلحة، لاسيما بعد إعلان اللواء المتقاعد من الجيش الليبي خليفة حفتر منتصف ايار الماضي انشقاقه عن الجيش وتكوين وحدات عسكرية لمكافحة الإرهاب تحت اسم عملية "الكرامة"، يجعل من الصعب قراءة المشهد الأمني في ليبيا، لاسيما مع تزايد أعمال القتل عبر استهداف مدنيين وعسكريين ورجال دين في اطار اغتيالات منهجية لم تعرف حتى اللحظة الجهة التي تقف خلفها".

ورأت أن "كل ذلك يستدعي وحدة ليبية خالصة إلى وجه الوطن، تتجاوز المصالح الشخصية والانتماءات الفردية من أجل تحقيق الاستقرار في هذا البلد، الذي يستحق بعد كل ذلك أن يعيش مستقرا هادئا، ينعم بثرواته وجهود أبنائه، ويعكس مثالا حقيقيا لشعب ثائر رفض الظلم، واتحدت جميع مقوماته اليوم لينهض من جديد".