رات صحيفة "الراية" القطرية ان "غزة قد بدأت تقطف ثمار نصرها بفضل رجال المقاومة البواسل الذين هزوا العالم من خلال ما قدموه من دروس جديدة في فن العسكرية بعد أن كان يردد البعض في بداية الحملة الظالمة، "ماذا تفعل حماس أمام آلة الحرب الجبارة التي لم يستطع أي جيش عربي الصمود أمامها"، لكنهم أبهروا العالم وجعلوا صحف العالم المنصفة تتغزل بما قدمته المقاومة، فغزة أبدت صمودا بطوليا من خلال ما قدمته بعد أن تركت وحدها في مرمى آلة الإجرام الصهيوني"، مشيرةً الى انه "على مدى أكثر من خمسة عشر يوما نجحت فيها المقاومة في توجيه ضربات نوعيه لإسرائيل أفقدتها صوابها واتزانها وجعلتها تحسب ألف حساب للمقاومة، ويعود السبب الرئيسي لصمود المقاومة إلى احتضان أهالي غزة لها حتى أنهم يطالبونها بالمزيد، وفوتوا على إسرائيل فرصة تعويلها على تململهم من فاتورة الدماء الكبيرة التي يدفعونها، فكلهم استبدلوا حزنهم بفرح حينما أعلنت أسر جندي إسرائيلي".

وأضافت الصحيفة إن "غزة وأهلها استطاعوا أن يفرضوا شروطهم بعد هذه المواقف البطولية، وبعد أن قدموا أرواح أبنائهم وفداء لوطن سليب وحصار قاس واصطفاف عربي مخز ضدهم وضد مقاومتهم وإعلام عربي خائن يخدم عدوهم ويثبط من عزائمهم، إلا قلة قليلة من الدول العربية التي ما تزال تحمل صفة نصرة المظلوم وتقف بجانب الحق مما جعلهم يخوضون معركة الشرف والإباء عن الأمة العربية والإسلامية".

وأكدت إن "المقاومة ال​فلسطين​ية في غزة وبصمودها الأسطوري وتوجيهها ضربات قاتلة للجيش الإسرائيلي إنما تبعث برسالة واضحة وضوح الشمس مفادها، أن شروط المقاومة هي الحد الأدنى لأي تهدئة قادمة، ولا يمكن للمقاومة وأبناء الشعب الفلسطيني الذين قدموا كل هذه التضحيات خلال حملات العدوان الإسرائيلي السابقة والحالية على القطاع القبول بأقل من ذلك، وعلى كل من يلوم المقاومة والشعب الفلسطيني أن يتوقف عن التخاذل والمواقف المخزية وأن يعلن انحيازه للمقاومة ودعمها بشتى الصعد".