إعتبر رئيس المجلس العام الماروني ​وديع الخازن​ أن "إستهداف المسيحيين في الموصل يحتم إستعجال الإنتخابات الرئاسية، لأن الرئيس المسيحي، الوحيد في المنطقة، يظلل ميثاقية العيش في الداخل والجوار".

واشار في تصريح الى أن "أخطر حلقات التآمر على الوجود المسيحي في الشرق، هو إستهداف المسيحيين في أرضهم وتاريخهم المتجذر منذ مئات السنين في الموصل"، مشددا على أن "الاخطر هو الصمت الدولي عن هذا الإغتصاب الماثل للعيان في ظل الضجيج المأساوي في غزة وكأنه تناغم مقصود لتفريغ المنطقة من مقوّماتها الأساسية في العيش بوئام وسلام".

ولفت الخازن الى أن "أقل ما تفعله الحكومات العربية ومنظمة الأمم المتحدة، الدعوة إلى قمة عاجلة لتدارك سوء المصير المحدق بشعوب المنطقة وأديانها، مسيحية أو مسلمة، وحضاراتها ، وهي تتعرض لأسوأ إعصار عرفته في ذاكرة حروبها على أيدي التتار الجدد، داعش والقاعدة، التي تحرك النعرات الدينية البائدة بين المسلمين ويذهب المسيحيون ضحية صراعاتها المسلحة".

ورأى أنه "صحيح أن لبنان ليس بمنأى عن هذه التداعيات، إلا أن مسيحييه ومسلميه على قلب واحد في صد هذه الهجمات البربرية التي تتهدد صيغة عيشه"، مشيرا الى أنه "عندما طالبنا رئيس الحكومة الستبق سعد الحريري، بإنتخابات رئاسية عاجلة، فلأننا ندرك مخاطر إبقاء الفراغ في السدة المسيحية التي تظلّل ميثاقية العيش في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط".