اشار مفتي صور وجبل عامل الشيخ ​حسن عبد الله​ بعد لقائه عضو القيادة السياسية لجبهة التحرير الفلسطينية عباس جمعه على رأس وفد، الى ان "ما يجري اليوم من مذابح في حق الاطفال والمدنيين العزل في قطاع غزة لا تغسل عاره المساعدات العربية ولا المواقف الاعلامية انما الشعب الفلسطيني، وكل الشعوب تحتاج الى مواقف استراتيجية تحمي القضية الفلسطينية وتحمي الشعب الفلسطيني من أتون نار الصهيونية العالمية". واضاف: "نعتز بشهداء البطولة في غزة وغيرها من مواقع التصدي للصهيونية العالمية، هذه الجرائم ترتكب على مرأى من المجتمع الدولي الذي لا يقف الى جانب المظلوم والمغتصبة أرضه ويكاد ان يتباكي على الكيان الصهيوني الغاصب".

واكد عبدالله "اننا نحتاج الى تضامن عربي - عربي واسلامي – اسلامي, لكن في الحقيقة يوجد شرذمة اسلامية وعربية ما يجعل من الشعب الفلسطيني كالكرام على مأدبة اللئام، وان مشروع المقاومة من خلال رؤيتنا الوطنية والقومية والدينية هو ثابت حتى استعادة كامل التراب المغتصب، وهذا لا يكون بالشعارات. وعلى العرب والمسلمين ان يفكروا في دعم المقاومة في غزة وليس طرح مبادرات تضعف الصمود الفلسطيني في مواجهة العدوان". ودعا الى "الصمود والوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني وفك الحصار عن قطاع غزة والا تكون أثمان الدماء الطاهرة التي تسيل اليوم فوق ارض غزة بخسة في عيون التفاوض العربي الاميركي".

وحذر المفتي عبد الله مما يجري في الموصل ونينوى والرقة على يد دولة ما يسمى ب"داعش" من احكام عرفية لازالة المسيحيين والتعدي على مقدساتهم وآثارهم والقيام بأعمال القتل والذبح والتشريد، وهذا يستدعي تحرك المرجعيات الدينية والمراكز التي تشكل مرجعا للمذاهب الاسلامية في مصر والسعودية وتركيا لان الدين الاسلامي دين الرحمة والتسامح والاحسان".

من جهته، عرض جمعه للاوضاع الميدانية المتأزمة في قطاع غزة خصوصا وفي فلسطين عموما، معتبرا ان "الصوت الدولي الذي يعلو مع مرور الايام ليس لصالح الشعب الفلسطيني بل من اجل اسرائيل ).

واشار جمعه الى المبادرات العربية والدولية التي لاقت رفضا واضحا من القيادة الفلسطينية وعلى لسان الرئيس محمود عباس لانها مبادارات تنازلية لا تخدم المصالح الفلسطينية وليست بمستوى الدماء التي تسيل في القطاع والتضحيات التي تقدم من اجل فلسطين.

واستقبل المفتي عبد الله وفدا من لجنة اوقاف بلدة معركة وهيئة علماء فلسطين في مخيم الرشيدية وامام بلدة كوثرية الرز الشيخ عادل التركي ووفودا اهلية ودينية.