رأى وزير الخارجية الأسبق فارس بويز أن "أي بحث في إعادة بناء الدولة ومؤسساتها، وأي تغيير أو تطوير على مستوى المواضيع الأساسية الدستورية او المؤسساتية في البلاد، يحتاج الى راعٍ والى رأس دولة والى موجه لحوار وطني، ودون ذلك لا جدوى من أي بحث في أي تفاهم".

وشدد في حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، على "ضرورة البدء بايجاد رأس للدولة يتولى جمع القوى السياسية وإدارة حوار حقيقي حول مختلف الأمور، وهذا يشكل أمرا بدهيا، قبل المجازفة بدخول النفق، إذ لا نتصور ان تُبحث محاضر دستورية ولا يوجد من يتولى إدارة هذا البحث، إلا إذا كان المطلوب ان تعود هذه الإدارة لمن هو غير رئيس الجمهورية".

ورداً عن سؤال، أجاب بويز: "لا نتخيّل إجراء إنتخابات نيابية من دون مشرف على دستورية قانونها ودستورية وقانونية حصولها. إن رئيس الجمهورية وحده يملك الحق بمراجعة المجلس الدستوري إذا وجد ان هناك خللاً".

وسأل بويز: "كيف ستتم انتخابات نيابية ولا رئيس للجمهورية يستطيع أن يناقش او يطرح على المجلس الدستوري اعتراضه عليها (على الإنتخابات) أكان من الناحية القانونية او من الناحية التطبيقية"، مشددا على أن "ملء الفراغ الرئاسي او الغياب الرئاسي، أمر بدهي تنطلق منه كافة الورش، ومنها وضع قانون الإنتخابات الجديد، وتنفيذ هذه الإنتخابات والبحث فعلاً في تطوير الأسس البنيوية للدولة اللبنانية دستورياً وقانونياً".

الى ذلك، تطرّق بويز الى العدوان الإسرائيلي على غزة والتطورات في سوريا والعراق، معتبرا أنه "عارٌ على المجتمع الدولي الذي ما يزال يعيش عقدة ذنب ولّدتها عنده اسرائيل، وعقدة استزلام، بأن يشهد على ما تعيشه غزة وسوريا والعراق. هذا المجتمع الدولي نفسه هو الذي فتح هذه الثغرات، أكان بتأييده الأعمى لكل ما تفعله اسرائيل وترتكبه من مجازر تاريخياً او لجهة ما حصل في سوريا والعراق بمعزل عن أية رؤية وأي بحث، بل بقرار اسرائيلي واحد هو تفتيت هذه المنطقة، وتشجيع التكفير من أجل إثبات دور ووجود اسرائيل".