أوضحت مصادر في تيار "المستقبل" أن "خارطة الطريق التي وضعها رئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري تضع الإستحقاق بيد المسيحيين على خلاف مبادرة رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون التي تبقي الصوت الشيعي تحديداً هو المرجح"، مشيرة الى أن "أقطاب 14 آذار المسيحيين أجمعوا على تأييد خارطة الحريري"، لافتة الى أن "كل أفرقاء 14 آذار بمن فيهم رئيس حزب "القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​، سيسهّلون انتخاب رئيس توافقي لكن العقدة تبقى عند عون وحلفائه".

واعتبرت المصادر ان "لعبة العماد عون انكشفت بتصريحه بعد اجتماع تكتله، وهذا ما يدل على ان العماد عون كان يستفيد من موضوع الحوار مع الحريري لتمرير الوقت كي يطلب اجراء الاستحقاق النيابي قبل الرئاسي، ليقول اذا اردتم رئيسا "انا وحدي المرشح"، او ليستفيد من نتائج الانتخابات النيابية في حال تغيرت المعادلة، وذلك بعد وضع قانون من نسج افكاره التي يعتبرها عصرية وتناسب المسيحيين، ولكن في الحقيقة هي تناسب مصالحه ومصالح حلفائه الضيقة والشخصية".

الى ذلك أكدت أوساط 14 آذار، عبر "أخبار اليوم"، ان "مبادرة الحريري حرّكت الجمود السائد"، مشددة على أن "السير بتوجه جديد بالنسبة الى الإستحقاق الرئاسي قد بدأ، وبدأت الأسماء تُطرح وتغربل ليصار الى الـ Pointage بشأنها"، مستدركة "لكن لا شيء محسوم حتى اللحظة، غير أن الحوار الحاصل حالياً على أكثر من مستوى يمكن ان يوصل الى مكان ما".

وفي سياق متصل، اعتبرت الأوساط أن "ربط الإنتخابات النيابية بالرئاسية يطيّر الإستحقاقين، لا سيما بالنظر الى أن معظم الأطراف ترفض العودة الى قانون الستين".

من جهتها، أعلنت مصادر كتائبية أن "رئيس حزب الكتائب أمين الجميل مستعدّ لتولي المسؤوليات"، نافية أن يكون طرح اسمه أمام رئيس كتلة "المستقبل" النائب فؤاد السنيورة خلال الاجتماع الأخير الذي جمعهما بحضور مستشار الحريري نادر الحريري".

وإعتبرت المصادر الكتائبية ان "أمين الجميل قد يكون رجل المرحلة، نظراً الى حنكته في التعاطي مع الأزمات وانفتاحه على مختلف الأفرقاء، لا سيما على العماد عون، علماً أنه في المقابل لم يقطع "شعرة معاوية" مع "حزب الله".