أشار مرجع اسلامي شيعي في حديث لـ"الديار" إلى ان "المسيحيين في هذا الشرق صاغوا الى جانب المسلمين معادلة العيش الاسلامي - المسيحي المشترك، كما اثبتوا ان الديانتين السماويتين الاسلام والميحية قادرتان على التعايش والتحابب والاشتراك في الحياة السياسية والاقتصادية وفي الدفاع عن الاوطان وفي اطلاق افضل صيغة للعيش المشترك والحوار والتفاهم بين الاديان".

وأوضح في حديث لـ"الديار" أن "المتضرر التاريخي من العيش المسيحي - الاسلامي هو الصهيونية والدولة العبرية اسرائيل التي طالما عملت وبقوة ومثابرة على زرع بذور الشقاق والخلاف والاختلاف واحيانا كثيرة تمويل وتسليح الاحتراب بين جماعات مسلمة وجماعات مسيحية كما حصل في حرب لبنان وكما يحصل اليوم في اماكن عدة من العالم".

واشار الى ان "العدو مهمته الاولى والاخيرة العمل على اثبات مقولة واحدة وهي ان الديانات لا تستطيع العيش فيما بينها بسلام واحترام، كون اسرائيل تريد اثبات انه طالما لا يمكن للديانات السماوية التعايش والاختلاف وانتاج قيم ومفاهيم مشتركة، حينها تستطيع اسرائيل ان تكون نموذجا عنصريا صافيا - اي انها حينها ستملك قدرة طرد اتباع الديانات الاخرى كالمسيحيين والمسلمين من فلسطين المحتلة وهذا ما يحصل على الواقع في فلسطين حيث يطرد الفلسطينيون المسيحيون منهم والمسلمون من القدس ومن قراهم ومدنهم ويصار الى توطين شذاذ الافاق مكان المواطنين الحقيقيين. وفي حال استطاعت اسرائيل اثبات عدم قدرة تعايش الاديان فيما بينها، حينها ستقول لا يمكن ان اعيش ومعي او الى جانبي مجموعات دينية مسيحية او اسلامية ودليلها الخلاف والاحتراب".