أشارت مصادر مسيحية لـ"الديار" إلى انه "إذا كان زعيم الرابية لا يتحمل وحده وزر التعطيل انما كل الظروف والمعطيات التي جعلت حال الرئاسة تسير في اتجاه التعطيل، فان كل عظات سيد بكركي وكلامه يتم تحويره في اتجاه الرابية كمثل الكلام الذي قيل مؤخرا من سيد الصرح الذي تمنى لو بقي الرئيس السابق ميشال سليمان في سدة الرئاسة ولم تصل البلاد الى هذه الحال. فالنبرة العالية اللهجة للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي هي موجهة الى كل سياسيي الموارنة باغتيال الرئاسة الأولى، لكنها ايضاً تشمل بالدرجة الاولى اللوم الى الرابية، فالواضح ان ثمة اختلاف في وجهات النظر حاصل بين الموقعين حيال الرئاسة الأولى او مقاربة الملف الرئاسي".

ولفت مقربون من الرابية إلى ان "القناعة السائدة ان التعطيل افضل من وصول الرئيس غير القوي مسيحياً الى قصر بعبدا، ولا يمكن بالنسبة الى العونيين المزايدة على مسيحية عون رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال وهو الذي اطلق مبادرة انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب وعلى دورتين مسيحية ومن ثم وطنية، كما اصر على القانون الأرثوذكسي. ولعل الدعوة المتكررة للرابية الى الانتخابات البرلمانية والمطالبة الحثيثة بها تعفيها من لوثة التعطيل، خصوصاً ان التكتل ليس بحاجة الى إعادة تثبيت قوته المسيحية وقدرته على انتزاع اكبر كتلة مسيحية في البرلمان، إلا انه يرفض التمديد كما فعل في المرة الماضية لأن فيه ضرب للديمقراطية واطاحة بعمل المؤسسات".