أشار أمين عام المنظمة والمرصد الدولي لحقوق الإنسان وسفير المفوضية الدولية لحقوق الإنسان ​هيثم ابو سعيد​ إلى أن "الوضع الأمني خطير جداً إذا لم يتم التوافق على رئيس للحكومة المقبلة، وأن المخطط الأمني الخطير الذي تُعدّه "داعش" بالتنسيق مع بقايا النظام السابق من خلال خلايا نائمة تصل إلى 37.000 ألف عنصر ستقوم عند إنطلاق ساعة الصفر بالقيام بأعمال عسكرية في كل المناطق في بغداد من أجل تشتيت الأمن العراقي والسيطرة على العاصمة العراقية"، مشيرة إلى ان "تلك الخلايا معروفة الأماكن وتصل إلى ثمانية أحياء ومناطق في بغداد بالتنسيق مع المجموعات التكفيرية في الموصل والأنبار والأجهزة الأمنية العراقية تلاحقهم من أجل إجتثاثهم وإحالتهم للقضاء المختص وهناك عدد منهم باتت في قبضة الأجهزة الأمنية".

ومن جهةٍ أخرى، لفت السفير أبو سعيد إلى أن "البرلمان العراقي سيقوم عند الساعة الثانية عشرة ظهراً بإنتخاب رئيس للجمهورية من دون نوابه والإسم المتفق عليه هو فؤاد محسوم نتيجة توافق الجهات السياسية الكردية عليه ومن أولى مهامه عدم السماح بتهجير المسيحيين من العراق جراء الأحداث الأخيرة التي شهدتها المدن العراقية على يدّ التنظيمات التكفيرية خطيرة للغاية والتي تؤشّر إلى تغيير ديمغرافي في الشرق الأوسط"، مشيرا إلى ان "هذا سيرتّب وضعاُ جديداً من الناحية الإجتماعية والأمنية وأنّ وضع مسيحيي الشرق في إطار إختياري أو يرحلوا عن المنطقة هو تزويرٌ للتاريخ حيث وجود المسيحية في الشرق هو قبل الدعوة الإسلامية وهم شرقيون وعرب ما قبل الإسلام".

وأضاف أن "سكوت الدول العربية عن ذلك وعدم إتخاذ أي موقف عملي من هذا الموضوع هو مكان شبهة يدل على القبول الضمني لذلك. كما أن الدعوة إلى إقامة الخلافة الإسلامية غير واقعية ولا يمكن تحقيقها والهدف من طرحها يأتي من باب تأزيم الوضع في الشرق الأوسط وجعل الفتنة المذهبية من الأمور الأساسية في الصراع، وتفتيت وحدة العراق والمنطقة إلى دويلات طائفية ومذهبية تتناحر فيما بينها ويقع ضمن المشروع والمخطط البشع المُسمّى"الشرق الأوسط الجديد" الذي يلحظ تقسيم المنطقة إلى دويلات طائفية تتناحر فيما بينها، ويدفع في نهاية المطاف الأقليات الفاتورة الكبرى جراء هذا الإقتتال".