لفت النائب البطريركي العام المطران ​سمير مظلوم​، الى أن "هناك اخطارا قوية جدا وتهديدا مباشرا للمسيحيين إن كان في العراق أو في سوريا أو في فلسطين ونخاف ان يكون هذا المخطط يطبق لإفراغ الوجود المسيحي من الشرق بشكل كلي ونهائي ونتمنى أن يكون هناك وعيا لهذا الأمر. وندعو المسيحيين في هذه المنطقة الى مواجهة هذا الخطر بروح المقاومة المسيحية الأساسية. وليست المقاومة بالضرورة بالسلاح وانما بإيماننا وبتمسكنا بأرضنا ونصلي لبقائهم صامدين في أرضهم".

وأشار في حديث إذاعي، الى أن "موجة الإضطهاد هذه ليست الأولى التي تحصل للمسيحيين في المنطقة، فعلى مدى 2000 عام تعرضنا دائما لموجات إضطهاد وقد رحل الكثيرون ولكن بقي الكثيرون ايضا. وعلينا ان لا نستسلم للذعر وانما ان نتمسك بإيماننا وبالدور الذي يطلبه الله منا. هي موجة تمر علينا ولن تستمر وانشاء الله يبقى العدد الكافي منا للإكمال الرسالة المسيحية في هذا الشرق".

ولفت الى أن "المخطط لتهجير المسيحيين موجود لإراحة اسرائيل والذين يتمكنون من تنفيذه لا يتأخرون ولكن من لديهم الوعي من مسيحيين ومسلمين في هذه المنطقة لن يتركوا هذا المخطط يطبق سيما وانه ليس لمصلحة أحد من البلدان العربية ولا لأي طائفة من الطوائف الموجودة. هذه المنطقة لا تقوم الا بوجود كل ابنائها وتعاونهم مع بعضهم بعضا بينما التقاتل يقود الى اندثار كل طائفة بمفردها".

وتمنى على "إخواننا المسلمين أن يقفوا في وجه هذه التيارات السلفية والتكفيرية التي تقوم على الفكر الظلامي، سيما وان الدور سوف يمر على المعتدلين ايضا في هذه المنطقة وعلى من يؤمن بالإعتدال ان يعي هذا الموضوع لأن التكفير سوف يقضي على كل من لا يؤمن ايمانها".

وفي دعوة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى الحوار مع "داعش"، أوضح المطران مظلوم، أنها "دعوة الى الحوار مع الجميع لأن الحرب لا تحل اي مشكلة. ولا يمنع ان ندعو المتطرف الى الحوار ونفهمه ان هذا الأسلوب لا يؤدي الى السلم سيما وانه لا يمكن ان يعيش لوحده"، مستطردا "هذه الدعوة الى الحوار لا تعني انه سيتم التجاوب معها غدا ولكن واجبنا ان ندعو الى الحوار".

في ملف الرئاسة، أوضح المطران مظلوم أن "الفراغ في سدة الرئاسة يهدد الوجود المسيحي والدور المسيحي بصفة أولى، ويهدد بقاء الدولة اللبنانية ولهذا يصر البطريرك الراعي على انه لا يجوز ان يبقى هذا المركز شاغرا ويدعو بكل الوسائل للقيام بالواجب الوطني الأساس في هذا الوقت وهذه المرحلة".