سلمت المملكة المتحدة الجيش اللبناني ستة كلاب تفتيش مدربة على البحث عن المتفجرات. وتدرب الكلاب على تنفيذ مجموعة من المهام منها تفتيش السيارات، والمباني، ومرافقة الدوريات والكشف عن أماكن العبوات الناسفة والمتفجرات، كجزء من برنامج الدعم العسكري البريطاني للبنان وبحضور قائد الجيش العماد جان قهوجي والسفير البريطاني في لبنان طوم فليتشر والملحق العسكري الكولونيل جايمس كوشنير وكبار الضباط اللبنانيين.

وتمّ إرسال هذه الكلاب المدربة تدريبا عاليا من المركز العسكري لتدريب الحيوانات العسكرية في ​بريطانيا​ وهدفها تنفيذ مجموعة من المهام منها تفتيش السيارات، والمباني، ومرافقة الدوريات. وهي تضطلع بدور حيوي في الكشف عن أماكن العبوات الناسفة والمتفجرات والمساهمة في منع زرعها مما يسمح للناس والعسكريين بمتابعة أعمالهم اليومية بأمان وبأقل قدر ممكن من المقاطعة. وتخضع كلاب الكشف عن المتفجرات لتدريب مكثف وتتعلّم على تحديد روائح معيّنة على يد مدرّب خاص يرافق كلاً منها على الدوام مما ينمّي علاقة خاصة بينهما.

وفي هذا الإطار، رأى السفير البريطاني توم فليتشر أن "لبنان مهدد من قبل المتطرفين الذين يريدون نقل الإرهاب إلى البلاد، ومن خلال قدرتها على البحث والعثور على المتفجرات والأسلحة، ستسهم هذه الكلاب في إنقاذ العديد من أرواح اللبنانيين، وهذا مجرد جزء واحد من التزامنا العملي باستقرار لبنان، وحرصنا على حصول الجيش اللبناني على التدريب الكافي والمعدات اللازمة تماشياً مع شجاعته الكبيرة".

من جهته، أوضح المدرب البريطاني الرقيب مات جونز من الفيلق البيطري في الجيش الملكي، أن "إستمرار برنامج "الكلاب العسكرية" لمساندة الجيش اللبناني هو في غاية الاهمية على عدة أصعدة. أولا، تسهم قدرة هذه الكلاب بشكل مباشر في توفير الدعم الأمني للجيش اللبناني وللبنان ككل. كما إن العلاقة بين الجيش اللبناني والجيش الملكي "الفيلق البيطري" في مجال التدريب مستمرة منذ العام 2008 قد تطورت لحدّ أصبح فيه الجيش اللبناني اليوم ليس فقط قادراً على أتمام مهام على مستوى عال جداً فحسب، وإنّما أيضاً قادراً على بزيادة كفاءته الذاتية في تعزيز الأمن الوطني للبنان".