رأى الأمين العام لحركة "التوحيد الاسلامي" الشيخ ​بلال شعبان​ أنه "يُراد اليوم لمشروع الاسلام المشروع العظيم أن ينحرف عن قواعده الأساسية ليتحول الى وصفة جاهزة لصراعات داخل أمتنا على المستوى العرقي والمذهبي والطائفي"، مشيرا الى أنه "لا بد من مراجعة سريعة لقواعده وأصوله حتى لا يعتقدن أحد أن ما يجري حولنا من فتن داخل أمتنا في الوقت الذي يذبح فيه الشعب الفلسطيني على يد الصهاينة هو صناعة إسلامية إنما هو صناعة أمنية استخباراتية بامتياز".

ولفت خلال اعتصام خطابي تضامنا مع غزة بدعوة من القوى والفصائل الإسلامية والوطنية الفلسطينية واللبنانية في القصر البلدي في طرابلس، الى أن "الرحمة مع المستضعفين والمؤمنين هي العنوان الدائم للعلاقات داخل أمتنا"، معتبرا أن "ما يجري اليوم فيفلسف الاقتتال الداخلي بين أطيافنا وأعراقنا ومذاهبنا ويسعى البعض بكل وقاحة لشرعنة الفتنة ويستدل على ذلك بأدلة شرعية ليتحول الصراع الى بحر من الدم في داخل أمتنا".

وأكد شعبان أن "ما يطرح اليوم من فتوى الاقتتال الداخلي ليست من الإسلام في شيء وإنما هي وصفة إستعمارية جاهزة لحرب أهلية تشبه حروب البسوس وداحس والغبراء الجاهلية التي قد تستمر 100 سنة داخل أمتنا"، مضيفا أن "الشعب الفلسطيني أدرك ذلك المكر فتصالح مع نفسه وتوكل على سواعده، فكان يُقتل فصار يقاتل وأصبح يَقتل، وكانت تفرض عليه الشروط ويستجدي وقف إطلاق النار فبات اليوم يفرض شروطه ويستجدي الصهاينة والوساطات وقف إطلاق النار".