لفت عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ​فريد الخازن​ الى "إنتخابات رئاسة الجمهورية وتحديداً في العام 2014 ليست فقط مسألة اقتراع، بل هي تحمل جانباً سياسياً"، موضحاً أن "لبنان اليوم يستعيد توازناته الطبيعية، بعدما كان فيه قوتان متمثلتان برئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري من جهة ومن جهة أخرى "حزب الله" ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، ويضاف الى ذلك الوجود السوري، أما اليوم فالوضع تغيّر، لأن ما يسمى "بالمكوّن المسيحي" بات موجوداً على الساحة السياسية، الى جانب المكونات الأخرى".

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أبدى الخازن "اعتقاده أن المسار الحاصل اليوم، هو للعودة الى الحياة السياسية الطبيعية في لبنان، التي هي كناية عن توازنات كبرى سياسية وطائفية ومذهبية، معتبرا انه "بالتالي الإستحقاق الرئاسي ليس فقط عملية اقتراع، بل مناسبة لحوار وطني يقوم به بشكل أساسي اليوم، رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري"، لافتاً الى أن "عون هو الزعيم المسيحي الوحيد في لبنان والمنطقة الذي يستطيع التحاور مع السني والشيعي ويطرح الأمور كما هي"، قائلاً: "فبدل ان يكون لدينا مشهد "داعشي" كما هو حاصل في العراق، فيكون هناك مشهد حواري، وعندها اذا ادى الى نتائج ايجابية في موضوع الرئاسة كان به، اما إذا لم يحصل أي تقدّم فلا ضرر منه".

وأشار الخازن الى "وجود اختلاف في وجهات النظر بين عون والحريري، لكن الحوار لم ينقطع ولا يزال مستمراً، على الرغم من وجود متضررين كثر من جانب الحريري".