افادت مصادر مطلعة لصحيفة "الانباء" الكويتية، أن "رئيس حزب "الكتائب" ​أمين الجميل​ سيعلن في الأسبوع المقبل بعد عطلة عيد الفطر ترشيحه رسميا لرئاسة الجمهورية".

واوضحت المصادر ان "هذا التطور يشكل مفاجأة على الأقل في التوقيت حيث لا يعرف ما الأسباب التي دفعت الجميل الى دخول الحلبة الرئاسية في هذا الوقت، وما حساباته ومعطياته في هذا المجال".

ورجحت المصادر أن "يكون الجميل الذي كان يفكر منذ البداية في ترشيح نفسه قد ارتأى أن الوقت بات مناسبا بعد استنفاد محاولات لانتخاب رئيس للجمهورية على مدى تسع جلسات نيابية عقيمة، وفي اعتقاده أن الاستحقاق الرئاسي يدور في حلقة مفرغة ووصل الى طريق مسدود، ولابد من كسر هذا المأزق عبر خطوة ترشيحه التي تخلط الأوراق باعتبار أنه مصنف في خانة "الرئيس القوي" ويمكن إدراجه على لائحة "الرئيس التوافقي" ويتقدم على رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون ورئيس حزب "القوات" سمير جعجع اللذين أصبحا عمليا خارج السباق بعدما جربا حظهما، من حيث إنه بمقدوره الحصول على غالبية نيابية مطلقة مع تأييد قوى 14 آذار واستعداد رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط وربما رئيس المجلس النيابي نبيه بري أيضا للتصويت له".

وربطت المصادر بين الخطوة المرتقبة للجميل ولقاءاته الأخيرة بجنبلاط الذي أوحى له بهذه الخطوة وشجعه عليها لافتتاح الجولة الثانية من المعركة الرئاسية وعنوانها "جولة البحث عن رئيس توافقي" بعد أن انتهت الجولة الأولى الى استبعاد عون وجعجع، وكان لجنبلاط دور في هذا الاستبعاد المزدوج عندما أقفل اللعبة السياسية المبنية على توازن دقيق بترشيح النائب هنري حلو وقطع الطريق على إمكانية فوز أي من المرشحين القويين المرشح المعلن جعجع والمرشح المضمر عون، ودفع اللعبة في اتجاه "الرئيس الثالث" المسمى "الرئيس التوافقي".

ولفتت المصادر الى ان "جنبلاط لا يضع فيتو على قائد الجيش العماد جان قهوجي ولا مشكلة له معه، ولكن في عمقه وقرارة نفسه لا يحبذ وصوله الى سدة الرئاسة، وقد يكون ترشيح الجميل من أهدافه قطع الطريق على قهوجي لأن الجميل هو الوحيد خارج لائحة المرشحين التصادميين الذي يشكل منافسا جديا ويمثل ثقلا سياسيا معينا".