إعتبر حزب "الوطنيون الأحرار"، أن "معطلي الاستحقاق الرئاسي نجحوا في مهمتهم للمرة التاسعة على التوالي، وبدوا مصرين على التعطيل لأغراض شخصية وأهداف تمس الصيغة اللبنانية التي توافق عليها اللبنانيون في الطائف، وعبثا ترتفع أصوات المخلصين من مرجعيات دينية وسياسية، وفي مقدمها البطريرك الماروني، تناشدهم الرجوع عن ممارساتهم السلبية"، محملا "مرة جديدة فريق 8 آذار كامل المسؤولية على عدم انتخاب رئيس للجمهورية والتسبب في شلل المؤسسات وإبقاء الدولة من دون رأس، في ظل أخطار داهمة على المستوى الإقليمي"، كما دعاهم الى "الرجوع عن غيهم وإلى التزام الدستور والتقاليد الديمقراطية وتغليب المصلحة العامة على كل ما عداها من مصالح".

وأكد الحزب في بيان أصدره بعد إجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء، "دعمه لمبادرة رئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري التي تضمنت مبادىء تصلح لأن تكون خارطة طريق المرحلة الراهنة بدءا بأولوية انتخاب رئيس للجمهورية، ونعتبرها شاملة بمقاربتها الاشكاليات المطروحة التي يسمح حلها بالخروج من الأزمة فيما يشكل التعامي عنها أو رفض معالجتها إمعانا في تأزيم الوضع، وكشف لبنان في وقت هو أحوج ما يكون الى شبكة أمان داخلية".

وأوضح أن "رافضي مبادرة الحريري ومتجاهليها ينطلقون من حسابات شخصية ومن إرتباطات إقليمية تلتقي حول ابقاء الوضع اللبناني معلقا توخيا لأثمان يراهنون على جنيها غير عابئين بمصلحته وبمصالح أبنائه".

وندد بـ"ممارسات ما يسمى بالدولة الاسلامية في حق المسيحيين العراقيين خصوصا في الموصل، وننظر اليها كخطر على العيش المشترك بين الاديان وكإساءة موصوفة الى قيم الدين الاسلامي الذي تدعي العمل بهديه، ناهيك انها ظالمة بحق المسيحيين كمواطنين عراقيين أصيلين لم يتسببوا بأي مشكلة مع مواطنيهم المسلمين ولا واجهوا خطرا على إيمانهم وحياتهم منذ أربعة عشر قرنا".

وطالب المجتمع العالمي والمنظمات الدولية من جامعة الدول العربية الى منظمة الدول الاسلامية الى الاتحاد الاوروبي ومنظمة الامم المتحدة بـ"إتخاذ الإجراءات التي تضع حدا للارتكابات والممارسات غير الإنسانية وتحول دون المضي في اقتلاع المسيحيين العراقيين من جذورهم، إلا أن هذا لا يعفي الدولة العراقية من القيام بواجباتها تجاههم وعمل كل ما يلزم لتأمين عودتهم الى ممتلكاتهم وبيوتهم وحمايتهم وضمان ممارسة شعائرهم الدينية بحرية مطلقة".

ودان البيان "العدوان الإسرائيلي على غزة الذي يأخذ طابع الإبادة الجماعية ويشكل جريمة حرب تعاقب عليها القوانين الدولية"، محييا "صمود أهل غزة وصبرهم رغم الخسائر الفادحة التي يتكبدونها وسط صمت مريب أو مبادرات خجولة عجزت حتى الساعة عن لجم آلة الدمار الإسرائيلية، فقد بات ملحا ان يقوم توافق بين أعضاء مجلس الأمن الدولي للتوصل الى وقف إطلاق النار واتخاذ قرار بموجب الفصل السابع يمنع تكرار ما حصل".

ورأى أن "الحل النهائي يكون بالتزام إسرائيل المبادرة العربية وقبولها بقيام دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة".

وهنا في ختام بيانه بحلول عيد الفطر السعيد.