أشار رئيس حزب "القوات" ​سمير جعجع​ الى انه يؤيد "حرف وحرف كل ما قيل في هذا الاحتفال"، موضحا أنه لم يكن يريد التحدث، "ففي هذه الأيام أتجنب الكلام في السياسة لأن الكلام في السياسة يتكرر، ولكن هذا لا يعني ان تستقيل من السياسة، فالصمود أهم من الحركة".

ولفت جعجع خلال الذكرى التاسعة لخروجه من السجن الى أن "فكرة الزنزانة هي فكرة عضو كتلة "القوات" النائب ستريدا جعجع التي رافقت جميع مراحل تنفيذ هذه الزنزانة".

ورأى أن "الجو في الزنزانة هو الارهاب الفعلي"، مضيفا: "ضحكت، بكيت، وكان لدي برنامج عمل يومي كنت أضع كل جهدي كي أنفذه، تماماً مثل اليوم، مع فارق المواضيع والزمان والمكان، كنت إسهر ليالي لوحدي،ولكن بالحقيقة لم أكن وحيدا".

واعتبر جعجع أن "الرئيس السوري السابق حافظ الأسد أكبر كذاب ومجرم بالتاريخ، والمحققين في السجن أكبر جبناء و"مصلحجيّة" وخوَنة وصعاليك بالتاريخ"، مشيرا الى أن "كل الوقت كان فكري لدى ستريدا كزوجة، ولدى ستريدا في النضال، وأكبر هاجس كان ان يتوفى والدي وأنا في السجن".

واوضح أن "الزنزانة تذكرني كثيرا بثورة الأرز، لأن ثورة الارز هي من أخرجتني منها، وأول مرة سمعت بثورة الارز كنت في الزنزانة"، معتبرا أن "ما يحصل اليوم في الشرق هو لأن هذا الشرق يحاول الخروج من الزنزانة، الشرق بدأ يكتب تاريخه الحقيقي لكن للأسف بأغلى ثمن ممكن".

وذكر أن "الزنزانة في لبنان كبيرة، زنزانة من دون "حيطان" لكن بضغط كبير، وزنزانة فيها شحّ مياه دائم، وشحّ طعام دايم، وشحّ هواء دايم، وحتى الأمن ليس مؤمن في هذه الزنزانة حيث يوجد إنتحاريين تفجيرات وسلاح وصواريخ وعمليات على أنواعها".

واضاف جعجع "نقول لبنان أولا، والفريق الثاني يقول أنا أولا وأخيرا"، مشددا على أنه "مرة جديدة سنكسر هذه الزنزانة وسنخرج منها، الزنزانة اليوم ذكرى لنا والزنزانة غدا عبرة لهم".