لفت مصدر وزاري وسطي، الى انه "بعد العام 2005 اصبح الفرز في لبنان على مستوى توزيع الرئاسات الثلاث قائما على ان تكون رئاسة مجلس النواب لقوى 8 آذار ورئاسة مجلس الوزراء لقوى 14 آذار، ورئيس الجمهورية في الوسط".

واوضح المصدر لصحيفة "الأنباء" الكويتية، ان هذا التوزيع يعني انه "لا يمكن ان يكون رئيس الجمهورية محسوبا على اي من فريقي الانقسام السياسي"، معتبرا في ذلك إخلالا بالتوازن، وهذا ما كرسته تسوية الدوحة، مشيرا الى ان "اي رئيس جمهورية من 14 آذار سيفسر على انه تحالف اردني ـ سني ضد الشيعة وأي رئيس من 8 آذار سيفسر كتحالف ماروني ـ شيعي ضد السنة، بينما المطلوب رئيس قادر على إدارة حوار وطني يجمع الفريقين على كلمة سواء تحمي لبنان من المخاطر الكبيرة".

واشار المصدر، الى ان "اي خيار رئاسي غير مدروس بعناية فائقة من كل النواحي سيؤدي الى انهيار في البلد، لأن اللبنانيين بحاجة الى مساحة من الأكسجين لكي يلتقطوا أنفاسهم، وهذه المساحة لا يؤمنها رئيس جمهورية محسوب على اي من فريقي الانقسام السياسي إنما رئيس من الوسط يتمتع بخبرات وقدرات تؤهله لمعالجة المرحلة بكل صعوباتها"، مشددا على ان "الاميركي ومعه الاوروبي المشغول بأزمات المنطقة لديه هم اكبر هو الازمة المالية العالمية المرشحة للاستمرار حتى العام 2020، لذلك المطلوب من اللبنانيين توفير الفرصة الذاتية لانتخاب رئيس للجمهورية، يكون بمقدور الخارج الاستثمار بهذه الفرصة للاستمرار في معادلة تثبيت الاستقرار وتحييد لبنان عن ازمات المنطقة ولو بالحد الأدنى".