أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب ​محمد الحجار​، ان "العلاقة بين رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط متينة وإن شهدت بعض البرودة في فترات معينة"، مؤكدا ان "الشراكة الوطنية هي السبيل الوحيد لمواجهة التحديات والاستحقاقات التي تعصف بلبنان والمنطقة"، مشيرا الى ان "انطلاق مجموعة من المشاورات لتحقيق الاهداف التي رسمتها خارطة الطريق التي اطلقها الحريري وفي مقدمتها انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ومنع احلال الفراغ في المؤسسات الدستورية الأخرى"، لافتا الى "اننا لسنا عاملا مقررا في موضوع انتخابات الرئاسة، بل المقرر هو توافق المسيحيين على رئيس وقال نحن لا نضع فيتو على رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون ولا على غيره، لكن عليه ان يقنع بتوافقيته الافرقاء المسيحية الاخرى".

وأشار الحجار في حديث لصحيفة "الانباء" الكويتية، الى "اننا لا نطلق الاتهامات جزافا، ولا نتهم كل فريق 8 آذار، بل نقول ان الفريق الموجه في 8 آذار وتحديدا "حزب الله"، هو الذي يمنع انتخاب رئيس للجمهورية كونه يملك السلاح والقدرة على التعطيل ويتحرك بتوجيهات من القيادة الايرانية التي تريد اخذ لبنان واستحقاقاته رهينة على طاولة مفاوضاتها في الملف النووي، في محاولة لانتزاع اعتراف من الدول الكبرى بنفوذها في المنطقة العربية، وحتى لو كان ذلك على حساب المصلحة الوطنية والقومية العربية".

وفي السياق، اكد الحجار ان المخاوف من حصول فتنة مذهبية في مكانها، موضحا انه "للأسف هناك مشاريع اقليمية تريد اخذ المنطقة لاقتتال مذهبي وطائفي، فهذا الاستفزاز المتعمد للمسلمين السنة، وهذا التحريض الطائفي، المقصود منه ضرب الاعتدال في الطائفة السنية والسعي الى اصطناع بيئة تطرف وارهاب غير موجودة اصلا في هذه الطائفة، الى جانب دعم انظمة، سواء في العراق او سوريا تعتمد على الإقصاء والتهميش والحقن المذهبي والطائفي، وتطلق مجموعات ارهابية من سجونها وترسلهم مرة الى سوريا ومرة الى العراق، في محاولة لتشويه صورة الثورة والانتفاضة للمسلمين السنة في سوريا والعراق، وبالتالي وضع المجتمع الدولي امام المفاضلة بين الأنظمة القائمة الخادمة والمنفذة بتوجيه رعاتها الإقليميين وفي مقدمتهم ايران"، معتبرا ان " كل هذه المحاولات والتي تترافق مع تدخل عسكري لحزب الله في سورية وميليشيات عراقية مذهبية قمعا للانتفاضة والثورة فيها وحماية للنظام، فهذا يزيد من التطرف ويؤمن ارضا خصبة للخلايا الانتحارية والإرهابية".

وشدد الحجار، على "الاستمرار في اعتماد الخطاب المعتدل والمتمسك بالشراكة والعيش الواحد والدولة والطائف والدستور"، معربا عن "امله في قدرة اللبنانيين على تخطي المرحلة الصعبة التي تعيشها البلاد، وتوفير قدراتهم لإنهاء الوضع الشاذ في الوطن".