استؤنف الحوار بين "التيار الوطني الحر" و"حركة أمل" عبر سلسلة اجتماعات "التنسيقية" عقدت في الأسبوعين الأخيرين، بعدما كانت تعقد بشكل شبه أسبوعي وتوقّفت في المرحلة الماضية. لكن اللافت هذه المرة أن الممثّل العوني ليس وزير الخارجية جبران باسيل، بل نواب في تكتل "التغيير والإصلاح" والوزير الياس بوصعب.

وعلمت "الأخبار" أن "جلستين جمعتا الأسبوع الماضي وزير المال ​علي حسن خليل​ ببعض نواب التيار، ناقش خلالها الفريقان "الملفات الحكومية العالقة، على أن تستمر هذه اللقاءات لاحقاً".

وأوضحت مصادر مطلعة على الاجتماع أن "الفريقين إتفقا على النقاط الرئيسة في موضوع سلسلة الرتب والرواتب، فضلاً عن اتفاقهما على عدم إعطاء رئيس كتلة "المستقبل" النائب فؤاد السنيورة براءة ذمة بصورة خاصة".

وأشارت المصادر إلى أن "العلاقة بين باسيل من جهة، و"زميله" خليل ورئيس المجلس النيابي نبيه بري من جهة ثانية، باتت شبه مقطوعة منذ مدة طويلة". وتردّ المصادر أسباب تردّي العلاقة إلى "ما تسميه "غياب الكيمياء" بين الجانبين، بالإضافة إلى عدم رضى برّي عن أداء باسيل في الخارجية، سواء في الإدارة، أو انتقاده الدائم لأداء وزراء الخارجية السابقين". وفي إحدى المرات، "كتب بري بياناً صدر باسم وزير الخارجية السابق عدنان منصور، وقال فيه إن باسيل يتصرف كما لو أنه لم يكن هناك وزارة خارجية قبله، تماماً كما تصرف سابقاً عندما كاد يقول إن النفط لم يكن موجوداً قبله ولا سيكون موجوداً بعده".

ولفتت المصادر إلى أن "العلاقة مع باسيل فيها حسنات، لناحية كونه أقرب إلى صاحب القرار، وأحياناً كثيرة شريك في القرار، والباقون هم رُسُل. لكن العلاقة معه متعبة لناحية فوقيته وعدم إفصاحه عما يريده فعلاً".