أعلن نقيب المهندسين في بيروت خالد شهاب أن "أعداد المنتسبين الى نقابة الهندسة في بيروت وصل الى 44 الفاً، وفي جمع أعداد مهندسي بيروت مع مهندسي الشمال يصل العدد الى 54 الف مهندس وهذا الرقم يُعتبر ضخماً جداً مقارنةً بمتطلباتِ سوق العمل في لبنان والخارج"، لافتا الى أن "هذه التخمة في أعداد المهندسين نتجت من عوامل عدة أهمها: تكاثر عدد الجامعات التي تدرس هذا الاختصاص في السنوات الماضية من دون اي دراسة مسبقة علمية تضع رؤية مستقبلية حول احتياجات السوق وحول قيمة هذه المهنة التي تتعلق بحياة المواطن اليومية من طرقاتٍ ومياه وكهرباء وأبنية".

ورأى شهاب في حديث صحفي أن "الهندسة ليست وظيفة ادارية انما مهنة ابتكار وتطوير وفن وإبداع"، معربا عن أسفه حيال "أزمة القطاع راهناً" واصفاً إياها بـ"أزمة تخمة"، موضحا أن "إلقاء الضوء على هذه المشكلة لا يهدف الى إبعاد الطلاب عنها، إنما إلقاء الضوء على اختصاصات عدة يجب أن تتوافر في سوق العمل ونفتقد اليها".

وأكد أن "لا دراسةَ رسميةً تظهر حاجةَ السوق السنوية للمهندسين ولا لأيّ اختصاصٍ آخر"، لافتاً الى أن "النقابة تسعى الى إعداد دراسة في هذا الاطار ستُرفَع الى الحكومة".

وأعلن شهاب أنه "في القريب سيكون هناك امتحانُ "كولوكيوم" للمهندسين، ومَن يريد الانتساب الى النقابة عليه اولاً النجاح في هذا الامتحان، وذلك من أجل غربلة المنتسبين"، مشيرا الى أن "هذا الاجراء من شأنه تنبيه الجامعات الى أنّ ليس كلّ الخريجين سيصبحون مهندسين منتسبين، إنما عليهم يخضعوا اولاً الى امتحان في النقابة"، لافتا الى أن "النقابة أعدت حتى الساعة ما يزيد عن 30 الف سؤال لامتحانات داخل النقابة. وفي القريب سيصبح هناك شرطان للانتساب اليها".