فيما جبهة الحسكة إلى مزيد من الاشتعال، يصر تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" "داعش"على التمدد" في "ولاية البركة"، الأمر الذي اصطدم بإصرار الجيش السوري على إحباطه. وشهدت مناطق الريفين الغربي والجنوبي معارك عنيفة، وسط حركة نزوح متزايدة. مسلحو "الدولة" كانوا قد سيطروا على مقر الفوج 121 في الميلبية، وحاولوا التقدم شماله وصولاً إلى مقبرة الشهداء، ومحيط البانوراما، فيما ردّ الجيش السوري بهجومٍ معاكس، أدى إلى استعادته السيطرة على سجن الاحداث، ومحطة كهرباء الحسكة، ومقبرة الشهداء، ومنطقة الأحراج، عند مدخل الحسكة الجنوبي، كما فتح ثغرة في اتجاه الفوج.

واكد مصدر ميداني لصحيفة "الأخبار" أن "معظم القتلى في صفوف التنظيم من الاجانب"، وتوقع المصدر "إرسال داعش تعزيزات جديدة واستمرار المعارك"، الأمر الذي يتطابق مع حديث أوساط "الدولة الإسلامية" عن "إرسال تعزيزات كبيرة يقودها عمر الشيشاني".

وعلى الصعيد ذاته، أكدت مصادر إعلامية كردية أن "قوات من الجيش السوري ومجموعات تابعة لوحدات حماية الشعب الكردية YPG قد هاجمت تجمعات التنظيم في قرية قانا (18 كلم جنوب مدينة الحسكة)، بعد أن بسطت الوحدات سيطرتها على كامل منطقة الميلبية جنوب الحسكة". وتحدثت المصادر عن "تسيير دوريات مُشتركة بين الفريقين، لتمشيط المنطقة". في الأثناء، شهدت قرى طريق تل تمر الجنوبي نزوحاً جماعياً. وأوضحت مصادر من السكان أن "أهالي قرى أم حجيرة، تل مجدل، طوق الملح، وأبو خويط، وعدد من القرى الواقعة غربي دوار النشوة وجنوب نهر الخابور قد لاذوا بالفرار، وعبر قسم منهم نهر الخابور الجاف في اتجاه دولاب العويص، وتل غرة، والكلاسة". النزوح كان خياراً إجبارياً أيضاً لسكان القرى المحيطة بفوج الميلبية (الكرامة، الميلبية، والخمائل)، والقرى المحيطة بحي الغويران والواقعة على ضفاف نهر الخابور.