اكد مفتي طرابلس والشمال ​مالك الشعار​ أن "أي إعتداء على مطلق إنسان لدينه أو معتقده أو إنتمائه السياسي أو المذهبي هو خروج عن قيم الإسلام وخروج عن القيم الإنسانية. أنا لا اكتفي بالإستنكار عما يحدث في العراق والموصل وغزة وفلسطين وسوريا وإنما أدعو ضمير العالم لأن يتحرك وكم كنت أتمنى أن يصل صوتي الى المرجعيات الدينية الأولى إبتداء من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر لإيقاف هذا النزوح والتهجير الذي يحدث لإخوتنا المسيحيين في الموصل والنزوح الذي يحدث في سوريا ولإيقاف المجازر التي تحدث في غزة الأبية".

اضاف خلال تقبله التهاني بعيد الفطر السعيد في دارته في طرابلس، "إنني جد شاكر للتعاون الكامل والمتواصل مع إخواني أصحاب السيادة المطارنة وإنما في مسيرة بناء الوطن متفقون على كل الثوابت الوطنية وعلى كل القيم الدينية والإنسانية من أجل الإنسان قبل أن يكون له أي إنتماء". وتابع: "كنت أود أن أقوم بزيارة الى صاحب الغبطة في الأيام الأخيرة من رمضان لكن يظهر الأمر لم يتم، سأنسق مع أصحاب السيادة لعلنا نلتقي مع غبطته مع إعلان موقف وطني وإنساني وديني يجمعنا من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان أيا كان".

بدوره، قال راعي ابرشية طرابلس المارونية جورج بو جوده الذي بعد التهنئة: "أتينا لمعايدة صاحب السماحة بمناسبة العيد الذي يجمعنا معا، كما تجمعنا الأعياد الأخرى. أكيد نتمنى أن يعاد على اللبنانيين في ظروف أحسن من هذه الظروف لأننا وصلنا الى مرحلة بحاجة أن نعيش الأمان والسلام ولقد اتصلت بعدد كبير من المسؤولين السياسيين اليوم للمعايدة ولكن الجميع تمنع عن استقبال المهنئين بسبب الظروف الراهنة التي نمر بها ولكن مع سماحته لا نستطيع إلا أن نعبر عن هذه العلاقة الطيبة التي تجمعنا معه كي نكون قدوة لإخوتنا اللبنانيين في التعامل مع بعضهم البعض في كل المجالات والظروف، ونتمنى لجميع المسلمين واللبنانيين في لبنان أعيادا مجيدة وإن شاء الله تكون خاتمة أحزاننا كي نعيش ما كنا نعيشه سابقا بعلاقتنا مع بعضنا البعض ولا شيء يفرقنا".

متروبوليت طرابلس وسائر الشمال إدوار الضاهر قال: "أتينا نحن والآباء بهذه المناسبة، مناسبة عيد الفطر السعيد لكي نعبر عن محبتنا ومعايدتنا لسماحة المفتي ومن خلاله لجميع المسلمين في طرابلس ونتمنى أن يكون عيد فطر سعيدا على أهل طرابلس وكل اللبنانيين وخصوصا على الأمة العربية في غزة والعراق وسوريا".

أضاف: "نحن بحاجة الى أن نفرح في العيد وأن يكون له معنى كما السلام الروحي، أن يكون السلام والخير والمسامحة. إن شاء الله، كل الناس الذين لم يتمكنوا أن يفرحوا ويكونوا قريبين من ربهم أن يعرفوا هذه القيم الإنسانية والإسلامية كي نقدر أن نعيش جميعا بخير ومحبة ونجدد معايدتنا لسماحة المفتي وجميع المسلمين".