اعتبرت اوساط مراقبة لصحيفة "الراي" الكويتية، انه "غير مطروح ان يبدل رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط موقفه من رفضه السير برئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون وتمسكه بمرشح كتلته النائب هنري لرئاسة الجمهورية بعد لقائه الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله".

ولفتت الاوساط الى ان "حزب الله" ليس في وارد ممارسة اي ضغوط على اي فريق سياسي داخلي لفرض العماد عون رئيساً وان الحزب في هذه المرحلة متيقن من ضرورة تحصين الوضع الداخلي حيال المخاطر الامنية ومن هنا جاء في البيان الذي صدر عن مضمون اللقاء انه تطرق الى "العمل الحكومي وأهمية تفعيله وتنشيطه، مع التشديد على ضرورة الاسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية لإنهاء حال الشغور القائمة، كما تم التوافق على ضرورة المحافظة على التماسك الداخلي وتعزيز الإجراءات المتخذة من أجل تمتين حالة الاستقرار التي تعيشها البلاد من خلال رفع مستويات التنسيق بين الاجهزة الامنية".

واشارت الاوساط الى ان "حزب الله" لم يقل كلمته بعد في الاستحقاق الرئاسي والتي تنطوي على "اسماء مستورة"، وهو كان اكتفى في المرحلة الماضية "ومعه فريق 8 آذار والنائب جنبلاط" برمي الكرة في ملعب رئيس الحكومة السابق سعد الحريري عبر إحالة العماد عون عليه، بعدما أبلغ الحزب عون انه لا يملك لوحده القدرة "الرقمية" على تأمين انتخابه وان "القفل والمفتاح" في ذلك يبقى الحريري الذي تلقّف "الهدية المفخخة" ورفض ان يقوم بـ "المهمة" التي لا يريد 8 آذار ان تصدر عنه، اي "حرْق ورقة" عون، وربَط الموافقة على السير به مرشحاً توافقياً بالحصول على "رضا" مسيحيي 14 آذار وهو ما لم يحصل".

ورأت الأوساط ان "موقف "حزب الله" من الملف الرئاسي لم يتغيّر وانه لا يزال في "وضعية انتظار" ربطاً بالاوضاع الاقليمية وما يمكن ان ترسو عليه بعض القضايا الساخنة الى جانب الملف النووي الإيراني وان اي تغيير في هذا الموقف يبقى رهناً بتبدُّل مقاربته وطهران للواقع اللبناني وموقعه على "رقعة الشطرنج" في المنطقة انطلاقاً من الصراع على النفوذ في لبنان مع السعودية".