أوضحت مصادر فلسطينية مطلعة لصحيفة "الشرق الأوسط" أن "وفداً فلسطينياً رئاسياُ سيتوجه إلى القاهرة قريباً من أجل التوصل إلى صيغة متفق عليها بشأن المبادرة المصرية لوقف ​العدوان الإسرائيلي​ على غزة، سيعمل على جمع كل من "حماس" و"الجهاد الاسلامي" مع الجهات المصرية من أجل وضع تصور مشترك يفضي لوقف إطلاق النار في غزة وإعلان تهدئة".

وأشارت الى أن "هناك ترحيب مصري دائماً بقدوم أي وفود تهدف إلى إنهاء الأزمة، وهو ما تكرر من خلال استقبال عدد كبير من الشخصيات الدبلوماسية العربية والدولية على مدار الأسبوعين الماضيين".

ولفتت المصادر الى أن "الموقف المصري واضح منذ اللحظة الأولى لطرح المبادرة، وهو وضع أولوية لوقف إطلاق النار لتجنب سقوط مزيد من الضحايا الأبرياء، تليها فتح الباب أمام المفاوضات بين الفريقين".

وأوضحت المصادر أن "الجانب المصري لم يرفض إدخال تعديلات طوال الفترة الماضية لكونه متعنتاً أو متحيزا لأي جهة، ولكن لأنه لم تعرض أي تعديلات أو مقترحات يمكن تطبيقها على أرض الواقع، كما أن رفع سقف المطالب من اللحظة الأولى يشبه وضع العربة أمام الحصان؛ ولن يؤدي إلا إلى رفض أحد الجانبين لقبول المبادرة برمتها، وهو ما رأيناه يحدث مرارا خلال الأيام الماضية".