إستنكر كهنة أبرشية أوستراليا المارونية الإضطهاد الديني الذي يتعرض له المسيحيون في منطقة الشرق الأوسط وخصوصا في العراق. وعقدوا إجتماعهم الدوري برئاسة المطران أنطوان- شربل طربيه وتشاوروا في شؤون كنسية وراعوية.

ولفتوا في بيان صادر الى أنه "بغصة وألم كبيرين نستنكر ما يتعرض له إخوتنا المسيحيون في العراق وخصوصا في الموصل، من إضطهاد وتهجير مبرمج من قبل المجموعات الإسلامية المتطرفة، بهدف تفريغ العراق والشرق الأوسط من سكانه الأصليين، ولا سيما المسيحيين".

وناشدوا الدول ومؤسسات المجتمع الدولي، وخصوصا حكومة أستراليا الفدرالية، "القيام بما في وسعهم لوقف عملية الإضطهاد، وحفظ أرواح الأبرياء والمحافظة على کرامتهم وأرواحهم وممتلكاتهم. مما يحتم أن تتحرك الدول والشعوب بجدية وفاعلية لإنقاذ أهالي الموصل من براثن الإجرام المتمادي الذي يتمثل في عمليات القهر والقمع والقتل الجماعي الذي تشترك فيه الجماعات التكفيرية في إهانة الإنسان وقمعه والإساءة إليه والعدوان عليه".

وعبروا عن تضامنهم مع "إخوتهم المسيحيين في العراق الذين فضل قسم منهم مغادرة بيوتهم وأراضيهم أحرار على أن يبقوا فيها مذلولين ومستعبدين، فيما بقي القسم الآخر، ولا سيماالفقراء، يرزح تحت نير الإستعباد ومتجذرا بإيمانه".

كما قرروا "بناء على روح التضامن الأخوي الذي يجمعنا بأبناء رعايا العراق والموصل من مختلف الكنائس، وبتوجيهات راعي الأبرشية، تخصيص يوم الأحد 3 آب المقبل لاقامة القداديس ورفع الصلوات والتضرعات في مختلف كنائس ورعايا أبرشية أستراليا المارونية، من أجل راحة أنفس الضحايا التي سقطت، ومن أجل طلب المعونة والفرج للعائلات التي تهجرت. وسوف تجمع في اليوم المذكور الصواني والتبرعات من أجل مساعدة تلك العائلات المنكوبة".

ورفع الآباء "صلواتهم وطلباتهم لله من أجل السلام الشامل في الشرق الأوسط، ولا سيما لوقف النزاع والحرب الدائرة في غزة وسوريا، والعودة إلى الحوار والوسائل السلمية لحل تلك النزاعات الموجعة والأليمة".