لفتت أوساط دبلوماسية لصحيفة "الأنباء" الكويتية، إلى ارتفاع حظوظ المرشحين الوسطيين لرئاسة الجمهورية وفي طليعتهم قائد الجيش العماد ​جان قهوجي​ وحاكم مصرف لبنان ​رياض سلامة​ من دون ان تنسحب على سواهما من الاسماء المتداولة خارج اصطفاف 8 و14 آذار.

وأوضحت الأوساط المذكورة أن "الاتصالات بين مختلف الافرقاء انطلقت لإنضاج تسوية رئاسية بما يشبه المساعي التي بذلت أشهرا لتشكيل حكومة تمام سلام، والتي تأخرت، ثم انتجت اعلان الحكومة في نهاية المطاف".

من هنا، تابعت الأوساط الدبلوماسية، "فإن الاتصالات في الموضوع الرئاسي ستركز على تأمين توافق على المرشح التسووي من خارج 8 و14 آذار الامر الذي اشار إليه بكل وضوح البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي".

وبتقديرها ان "حزب الله لن يتمكن من سحب العماد ميشال عون من السباق الى قصر بعبدا لكنه سيجد مخرجا معينا لئلا تتعطل الحياة السياسية نهائيا مع ان انتخاب رئيس جديد ما يزال بعيد المنال".

وأشارت الأوساط المذكورة الى أن "الاتصالات القائمة رئاسيا لن تثمر سريعا، فهناك الملفات الأمنية التي تترافق مع عقد داخلية ابرزها التمديد لمجلس النواب، وحل سلسلة الرتب والرواتب وإصدار "اليورو بوند" والاتفاق على مخرج للرواتب والاجور اضافة الى ترتيب التفاهمات حول القرارات الأقل شأنا داخل مجلس الوزراء".

في المحصلة أكدت الأوساط المذكورة ان "لبنان سيبقى في حالة الانتظار وعلى وتيرة الصعود والهبوط حتى تنضج التسوية التي سترسم معالم المرحلة المقبلة أو اقله لملء الشغور مما سيتيح انتخاب رئيس للجمهورية".