اعتبر أمين عام "جبهة البناء اللبناني" ​زهير الخطيب​ أن "المواقف العربية والإسلامية الرسمية الهزيلة من العدوان الإجرامي الأخير للكيان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة وخاصة في العشر الأواخر من شهر رمضان وبتزامن مشبوه للمذابح الصهيونية والإبادة المنهجية للأطفال العرب مع الجولات المنسقة لعصابات الخوارج بتهجيرهم الممنهج للأقليات وتدميرهم الإرث التاريخي الإسلامي، إلى إشعالهم المعارك العبثية من حدود الجولان حيث يحتمون ويستشفون بالإسرائيلي إلى سلسلة الجبال الشرقية اللبنانية لإشغال ما تبقى من قدرات عسكرية سورية وبهدف واضح لإستنزاف المقاومة اللبنانية وتسعير الفتن الطائفية"، مشيرا الى أن "ذلك أسقط آخر الأقنعة عن النفاق الديني الذي توظفه الجماعات المسلحة بخبث في خداع وتوريط البسطاء من شباب أهل السنة عرباً ومسلمين لما يخدم فقط ضمان الوجود الصهيوني وأهدافه الإستعمارية لفلسطين والمنطقة والإبتعاد بجهادهم المزعوم من أرض الجهاد في فلسطين للسيطرة على آبار النفط و الغاز في سوريا والعراق".

ولفت في بيان الى أن "هذه الاحداث كشفت للعالم الوجه الحقيقي للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتأكيده مجدداً الولاء لاتفاقية كامب دافيد الاستسلامية وتوريطه لمصر في جرم العدوان الاسرائيلي الحالي بإحكامه الحصارعلى غزة وتدمير أنفاق إغاثتها تحت حجج واهية أن فصيلاً من فصائل مقاومتها إنتمى بعضه للإخوان"، معتبرا أن "مبادرة السيسي لنزع سلاح غزة تحت عنوان وقف النار الإسرائيلية وفي سياسته المتناقضة نحو الدولة السورية أسقطت أوهام البعض في لبنان وغيره ببناء الآمال القومية عليه وتسويقه وكأنه وريث الناصرية ليظهر بما سبق بأنه على العكس تماماً".