أشارت أوساط مسيحية الى ان "ما حدث في العراق وسوريا ليس مستبعدا ان يحصل في لبنان وان من يسكت كالشيطان الاخرس عن هكذا كارثة تاريخية لا يمكنه ان يتكلم او يبادر اذا ما حصل للمسيحيين في لبنان كارثة مشابهة"، متسائلة: "ما هي الموانع التي تعيق تهجير المسيحيين من لبنان؟"، خصوصا ان الخرائط الجديدة للشرق الاوسط جاهزة على خلفية تقاسم النفوذ بين الشيعة والسنة دون ذكر للنسيج المسيحي وأين هي حدود بلاده وفي اي كيان سوف تستمر صلواته وبقاء اديرته وبطريركياته وأعين الغرب لا ترف على من يتقدمون نحو الذبح الواحد تلو الاخر مما يوحي بوجود تواطؤ معروف الاهداف والمصالح.

واعتبرت الاوساط في حديث صحفي ان "ما يتم تداوله في شوارع الكورة والبترون وجبيل وجونيه وحتى داخل الرهبانيات ينم عن خوف مستحكم لدى هذه الجماعات من وصول الموسى نحو رقابهم، ولا يتردد من يلتقي في بعض المنتديات المسيحية في اشهار خوفه ورعبه مما تخفيه الايام المقبلة وصولا الى السؤال الاهم: من سيحمي المناطق المسيحية من التكفيريين".

وأكدت ان "النيات لدى المسيحيين انهم جميعا مسالمون ومدنيون وعمال ولكن اذا تم التحقق من الامر لا احد يعرف كم من "داعشي" موجود بينهم او من جبهة النصرة حتى ولو كانوا يشكلون واحداً بالمائة من المتواجدين فان الخطر موجود بنسبة كبيرة من ان يحمل هؤلاء السلاح في لحظة ما في وجه من أسكنهم وعمل على تشغيلهم".