اعتبر مرجع سياسي لـ"الديار" أن "المبادرة التضامنية وصورة النواب مجتمعين للمرة الأولى منذ أشهر حملت دلالات عدّة أبرزها أن العنوان الإنساني الإقليمي قادر على التحكّم بالمعادلات السياسية الداخلية، في حين أن كل العناوين المحلية الدستورية منها والإجتماعية والسياسية والإدارية لا تحتل أية أولوية لدى بعض الكتل النيابية التي لا تزال في موقع المراقب للمشهد الداخلي المزدحم بالعناوين والإستحقاقات، وفي مقدّمها الإستحقاق الرئاسي". ورأى المرجع أن "هذه القدرة الخارجية على تحريك القوى السياسية باتجاه واحد، تخفي في طياتها إرادة أيضاً على تجميدها أو تعطيل دورها الداخلي في القضايا الرئيسية، وليس فقط في الإنتخابات الرئاسية أو النيابية، أو حتى الملفات الأمنية".

ورأى أن "مناخات الإرتياح التي سادت في الساعات ألـ 48 الماضية نتيجة القرارات الحكومية الأخيرة، والجلسة النيابية العامة التضامنية مع أهالي غزّة والموصل، لا بد وأن تنسحب على مجمل الوضع العام فتؤدي إلى تسريع توافق المكوّنات السياسية على أكثر من صعيد، مما يساهم في ترسيخ أجواء الإستقرار الأمني بعد مرحلة من الإنتكاسات والإشكالات الأمنية المحدودة".