رأت صحيفة "البيان" الاماراتية أن "المنطقة العربية برمتها باتت على موعد يومي مع العنف والإرهاب فمن وقع الميليشيات المتناحرة والقذائف المتساقطة في ليبيا إلى استهداف العسكريين في مصر، لاسيما في شبه جزيرة سيناء، إلى تصاعد الفكر المتشدد في تونس وتحويل منطقة جبل شعانبي إلى بؤرة يتم فيها التخطيط لأي عمل إرهابي من شأنه أن يستهدف عناصر الجيش أو قوات الأمن، في حين يشهد العراق أكبر موجة عنف؛ إذ شهدت مناطق مختلفة سلسلة هجمات متكررة، نفذ أغلبها تنظيم "داعش" لاستهداف أهداف متنوعة؛ منها قيادات أمنية، وشركات محلية، ودور للعبادة ومصالح أجنبية، فضلاً عن ما تشهده سوريا وإن كانت الدوافع والأسباب تختلف، لكن النتائج واحدة، قتل ودمار وخراب وهروب ونزوح خارج الأوطان".

واشارت الى أن "هذا العنف المتصاعد بالإضافة إلى ما يجري في منطقة الساحل وما تقوم به جماعة "بوكوحرام" المتشددة في نيجيريا، أفرز ضرورة توحد جهود جميع الدول العربية والإسلامية من أجل مواجهة هذا الخطر المحدق والذي لم يعد يستهدف أفراداً معينين أو مؤسسات معينة بقدر ما يستهدف بقاء الدولة"، لافتة الى أن "الإرهاب أصبح اليوم يشكل التحدي المشترك للجميع، وأن الأولوية يجب أن تعطى إلى حل هذه المشكلة كمفتاح لحل سائر المشكلات المستعصية المتنوعة والحل لا يمكن أن يخرج من رسم خطة شاملة تغطي جميع الجوانب الفكرية والسياسية والاقتصادية والعسكرية والمخابراتية ويتطلب، ثانياً، إقامة الأجهزة وتوفير المتطلبات الضرورية لتنفيذ هذه الخطة، لكي لا تظل حبراً على الورق على أن تكون هذه الاستراتيجية أساسها التعاون المشترك بين جميع الحكومات".

وشددت على "ضرورة التصدي للإرهاب والتطرف ومواجهته بكل حزم فالإرهاب ظاهرة دولية لا دين لها ولا تعترف بالحدود ولا تنتمي لديانة أو شعب بعينه، ويتعين تكاتف جهود المجتمع الدولي للتصدي لها بكل حسم منعاً لسقوط مزيد من الضحايا الأبرياء".