أكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​ياسين جابر​ ان "ما جرى في الموصل في العراق من تهجير للمسيحيين من ارضهم وبيوتهم من قبل بعض الجماعات المأجورة والتكفيرية لايمت للاسلام بأي صلة لان الاسلام دين تسامح ومحبة وهو بريء مما ارتكب في الموصل"، مضيفاً "ولا يكفي استنكاره وادانته انما نطالب جامعة الدول العربية والمجتمع الدولي اصدار قرار عاجل وفوري باعادة المسيحيين الى ارضهم في العراق، كما نؤكد على ان التماسك الداخلي والوحدة الوطنية الداخلية في لبنان هي بحاجة الى تضامن جميع اللبنانيين لان لبنان لا يقوم الا بجناحيه المسلم والمسيحي وهو وطن نهائي لجميع اللبنانيين كما أكد على ذلك الامام المغيب السيد موسى الصدر الذي كان اول من شدد على ان التعايش الاسلامي – المسيحي ثروة لبنان الحقيقية".

وخلال استقباله ممثلي الطوائف المسيحية في مدينة النبطية، أثنى جابر "على دورهم الوطني وانفتاحهم على الجميع من ابناء المنطقة مما يدل على ان العيش الاسلامي – المسيحي يتجلى بأبهى معانيه في هذه المدينة التي يتقابل فيها الجامع مع الدير"، مضيفاً "هنا في النبطية ورثنا عن أجدادنا وأبائنا قيمة وطنية نتمسك بها ولن نفرط فيها ابدا وهي ثروة العيش الاسلامي- المسيحي، ونحن في مدينة الامام الحسين في النبطية لدينا مؤسسات تربوية - تعليمية منذ عشرات السنوات كثانوية الراهبات الانطونيات والمدرسة الانجيلية الوطنية وهي صروح تربوية متجذرة في هذه الارض وتقدم تعليما نموذجيا لجميع ابناء المنطقة خصوصا المسلمين، هنا كل مواطن هو لبناني بامتياز في الهوية والاصالة والانتماء لهذه الارض التي يمارس الجميع طقوسهم الدينية فوق ترابها ويتبادلون الزيارات في الاعياد وفي الافراح والاتراح ويشاطرون جيرانهم الاحزان والملمات وهذا ما يؤكد متانة وصدقية العيش المشترك في مدينة النبطية وهو نموذج يحتذى لكل المناطق اللبنانية لا بل للدول العربية المجاورة التي تلتهمها نيران الفتن والتي تسعى لابعاد الاخ عن اخيه والجار عن جاره في مخطط تقسيمي الهدف منه ضرب الدول تحت عناوين واهية لا تمت للاديان بأي صلة".

وقال خلال مشاركته بمهرجان العيد لاطفال النبطية والجنوب "نعيش في زمن غابت فيه مظاهر الفرح في العيد في ظل ما تقوم به اسرائيل من قتل للطفولة البريئة في غزة وهي ترتكب عن عمد المجازر والمذابح بحق الاطفال الفلسطينيين وتمارس حرب ابادة ضد الاطفال".