لفت راعي أبرشية جبيل المارونية ​المطران ميشال عون​ الى أن "الصعوبات التي نمر بها على المستويات السياسية الاقتصادية الوطنية والاجتماعية، والصعوبات التي يمر بها اخوتنا في العراق وسوريا وكل الشرق الأوسط يجب أن تزيدنا تعلقا بإيماننا وأرضنا والتصميم على تقديم المزيد من التضحيات، والكنيسة لا تنجح برسالتها إلا وسط الصعوبات. وفي قلب الصعوبات والاضطهادات والتحديات يجب أن نتذكر أن الله معنا وهو الذي أعطانا الحياة ولا يمكن أن يتخلى عنا، ونستطيع إختبار هذا الامر بالايمان وقوة الروح القدس الساكن فينا".

وكان المطران عون قد تفقد رعية بلدة قرطبا قضاء جبيل، في أول زيارة رعوية للبلدة منذ توليه سدة الأبرشية، وكان في استقباله عند مدخل البلدة المونسنيور يوسف السخن، رئيس دير مار سركيس وباخوس الاب بطرس زيادة وفاعليات.

وترأس قداسا في كنيسة سيدة الحرزمانية، عاونه لفيف من الاباء بمشاركة رئيس كاريتاس لبنان الاب بول كرم والمسؤول الاعلامي في الابرشية الخوري أنطوان عطالله، وألقى عظة "أمل فيها أن تبقى الكنيسة ممتلئة بالمؤمنينن كي يكون عندنا تعلق إيماني بالله وقريتنا وأرضنا وقيمنا".

وأوضح أن "تاريخنا كمسيحيين في المنطقة من ألفي سنة الى اليوم لولا أباؤنا وأجدادنا قبلوا أن يقدموا التضحيات الكبيرة والشهداء وإيمانهم كان زرعا للقديسين لاستمرار الكنيسة الى يومنا هذا.

وشدد "على الايمان بمستقبل الوطن على الرغم من كل الاضطهادات في البلدان العربية، لأن الرب الذي أرادنا أن نكون موجودين على هذه الأرض منذ ألفي عام هو سيتدبر امورنا، ويجب أن اسلم بأن الرب أختار هذه الطريق لخلاص العالم، وعلى الرغم من كل الصعوبات والتحديات يسوع هو ضمانتنا واستمراريتنا لوجودنا في بلادنا ولكن كي اؤمن بهذا الشيء يجب أن أكون إنسانا مؤمنا اؤدي الصلاة، والرب يجب أن يكون له مكانا ودورا في حياة كل واحد منا لأنه في ظل وسائل التكنولوجيا والانترنت لم يعد له مكانا في حياتنا".

وسأل :"لماذا يريدنا الرب أن نكون موجودين في هذا الشرق ومن السهل ترك لبنان والعيش في كندا أو في أي بلد من العالم، ولكن الرب أرادانا أن نكون شهود على هذه الأرض".

وكان عون قد استهل زيارته إلى قرطبا التي استمرت على مدى 3 أيام، بلقاء مع أهالي البلدة في ساحة كنيسة مار يوسف حيث اطلع على أوضاع الرعية واستمع الى الشؤون الكنسية، وفي الختام ترأس قداسا في كاتدرائية مار الياس الرعائية حضره حشد من فاعليات البلدة.