كشفت صحيفة "نيو يورك تايمز" الاميركية نقلاً عن معلومات واردة في في تحقيق لجهاز الاستخبارات الاميركية،

ان منير محمد أبو صالحة والملقب بـ"أبي هريرة الأميركي" كان قد تدرب مع جماعة متطرفة في سوريا، قبل عودته الى بلاده و البقاء لعدة شهور، ثم ترك الولايات المتحدة للمرة الأخيرة قبل تنفيذ عمليته الانتحارية في 25 أيار في قاعدة عسكرية تابعة للجيش السوري في محافظة ادلب. بعد ستة أيام، أكدت وزارة الخارجية أنه بالفعل مواطن اميركي.

ورفض متحدث باسم مكتب التحقيقات الاتحادي التعليق مباشرة على التقرير ، لكنه أوضح لـ"النيويورك تايمز" ان "هذا الحادث يوضح التحديات التي يواجهها مكتب التحقيقات الفيدرالي لتحديد المواطنين الأميركيين الراغبين في السفر إلى سوريا للمشاركة في الجهاد". وأكد أيضاً مسؤولون للصحيفة الاميركية أن حكومة الولايات المتحدة لم تكن قادرة على معرفة ما اذا كان أبو هريرة ينوي القيام بعملية انتحارية سوى بعد عودته الى سوريا، واشاروا الى أن الوقت كان قصير جداً بين معرفة الأجهزة الاميركية بنويا أبو هريرة وتنفيذ العملية.

وفي وقت سابق، تلقى مكتب التحقيقات الفديرالي وقسم الامن الداخلي معلومات عن أول رحلة قام بها الاميركي من فلوريد، الى سوريا، ولكن لم ترد أية معلومة عن تدريباته هناك بهدف تنفيذ عملية انتحارية، وبالتالي لم تجد السلطات الاميركية أي مبرر لمنعه من السفر أو إعتقاله.

وهذه الحالة تعكس، بحسب الصحيفة، القلق المتزايد في الغرب من أن تصبح سوريا ساحة لتدريب المواطنين الأجانب قبل عودتهم الى بلادهم أو الى أي مكان آخر بهدف شن الهجمات. ويقدر عدد المقاتلين الأجانب الذين سافروا إلى سوريا خلال السنوات الثلاث الماضية بين 9,000 و 11,000.

ترجمة النشرة