كشف الامين العام للمجلس الشرعي الاسلامي الأعلى الشيخ ​خلدون عريمط​ أن "رئيس الحكومة تمام سلام سيمارس حقه في الدعوة إلى انتخاب مفت جديد للجمهورية اللبنانية مع بداية هذا الشهر"، متوقعاً أن "يتم ذلك اليوم أو غداً بعدما تمنى المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى برئاسة نائب رئيس المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى عمر مسقاوي على سلام أن يدعو إلى انتخاب مفت جديد للجمهورية".

وأضاف عريمط في حديث لصحيفة "الراي" الكويتية، "المعلومات المتوفرة لدي أن سلام سيدعو خلال الأيام القليلة لهذه الإنتخابات التي ستكون في العاشر من أب".

وعما إذا سيكون المفتي الجديد منتخبا أم فائزاً بالتزكية، قال عريمط: "من الناحية الدستورية يُنتخب، أما عندما يكون هناك إجماع بين الهيئة الناخبة ولا يكون هناك مرشح آخر فحكماً سيكون المفتي بالتزكية، وهذا الأمر هو المرجح والتوجه العام"، لافتا إلى أن "كل المؤشرات والتوافقات والإتصالات تؤكد أن القاضي الشيخ عبد اللطيف دريان سيكون مفتي الجمهورية بالتزكية".

وعن السبب الذي حدا بفريق مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني للقبول بدريان مفتياً جديداً، اوضح عريمط ان "فريق المفتي قباني ليس له حق التقرير وليس له حق الدعوة للإنتخاب، وليس له حق وضع "فيتو" على أي شخص ممكن أن يكون مفت للجمهورية"، مشيرا إلى أن "الأكثرية المطلقة للهيئة الناخبة "المؤلفة من رئيس مجلس الوزراء، رؤساء الحكومات السابقين، الوزراء الحاليين والنواب المسلمين الحاليين، أعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، قضاة الشرع السابقين والحاليين ومفتي المناطق"، هي خارج فريق المفتي قباني ولا يؤيّدونه، بل وقّعوا عريضة قبل عام مطالبين رئيس مجلس الوزراء العمل على عزله".

واشار عريمط الى ان "هذا يعني أن غالبية المجموعة الموجودة حول المفتي قباني هي مسيّرة ومنتفعة ليس لها أي صوت انتخابي، ومن مصلحتها أن يكون المفتي جزء من محور لا يخدم المصلحة الإسلامية العامة في لبنان، وإنما يمكن أن يخدم أهداف شخصية لهذه الفئة أو تلك من الذين هم الآن يتحلّقون حول المفتي قباني"، مضيفا "ولو كانت هذه المجموعات تملك الأصوات المقررة في الانتخابات فهي حكماً لن توافق على القاضي الشيخ عبد اللطيف دريان، وإنما كانت ستعمل لمصلحة بعض الأشخاص الذين يُعتبرون جزءاً من المسيرة السياسية أو من المحور الإقليمي الذي يتعاون المفتي قباني معه الآن والذي ليس هناك توافق بينه وبين أكثرية المسلمين في لبنان وقياداتهم، ولا سيما المسلمين من أهل السنّة والجماعة".

وشدد عريمط على أن "فريق المفتي قباني لا يملك الصوت الإنتخابي، بل القدرة على الشغب والعمل على إفتعال المشاكل".