لفتت مصادر نيابية وثيقة الصلة بكتلتي "المستقبل" و"التنمية والتحرير" لصحيفة "الراي" الكويتية، قبيل اجتماع بين رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة ووزير المال علي حسن خليل ووزير الصحة وائل ابو فاعور ممثلا رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط ان "ثمة تطوراً لافتاً يجري العمل على الإفادة منه بسرعة على قاعدة "ضرب الحديد حامياً" وهو موافقة جميع الافرقاء على طيّ ملف ​سلسلة الرتب والرواتب​ بأسرع وقت بعيداً من المزايدات السياسية، بما يعني إمكان التوصل قريباً الى تسوية متوازنة تلحظ خفضاً معقولاً في أرقام السلسلة وإقرار رفع للضريبة على القيمة المضافة لتغطية نفقاتها المعدّلة وتقسيطها على ثلاث سنوات".

ورات المصادر انه "إذا شقت التسوية طريقها الى النور قريباً كما يجري السعي اليه، فان هذا الانفراج سيفتح الباب حتماً امام الاستحقاق الآخر الشاق المتمثل ببت موضوع الانتخابات النيابية الذي يشكل عقدة كبيرة لتشابُكه مع تعقيدات الفراغ الرئاسي الذي يعيشه لبنان، علماً ان 20 اب المقبل هو موعد توجيه الدعوة الى الهيئات الناخبة".

واشارت المصادر الى ان "المناخ الذي يواكب المشاورات التمهيدية لبت الاستحقاق النيابي لا تبعث على كثير من الارتياح بل ثمة تحسُّب لميزان دقيق من السلبيات والايجابيات التي بدأت ترتسم في أفق الدفع نحو التمديد لمجلس النواب ولو ان الأمر يبدو مفروغاً منه في نهاية المطاف، ذلك ان المناخ الأمني يُعتبر الدافع والمبرر الاساسي الذي يلتقي عليه ضمناً الجميع في استبعاد إجراء الانتخابات النيابية الخريف المقبل ولا سيما في ظل تصاعد المخاوف من انعكاسات الأحداث الضخمة الجارية في العراق وسوريا وكذلك في غزة على الواقع الأمني في لبنان".